هذه المسألة مختلفة ومتضاربة.
الطالب: قال النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث الثقلين الذي يرويه الفريقان وجميع المسلمين: " إني تركت فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي... " (1).
ومن الواضح، أن أبا بكر وعمر وعثمان وأمثال ابن الزبير وعمر بن عبد العزيز والمهدي العباسي ليسوا من عترة وأهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فعليه لماذا نغدو في تشخيص الخلفاء الاثني عشر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيارى، وحديث الثقلين يصرح أنهم عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ويصدق في عقيدة الشيعة من الإمام علي (عليه السلام) إلى الإمام المهدي (عليه السلام).
الأستاذ: أمهلني لكي أطالع أكثر في هذه المسألة، والآن لا أجد جوابا قانعا وشافيا لك.
الطالب: حسنا، أرجو لك أن تتوفق بمطالعاتك وتحقيقاتك، وأن تتعرف على الخلفاء بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولكن بعد فترة التقى الطالب بالأستاذ، فأعلن الأستاذ أنه لم يستطع أن يعثر على شئ دقيق حول هؤلاء الخلفاء في عقيدة أهل السنة.
وفي مناظرة أخرى:
سأل أحد الطلبة أستاذ المعارف الإسلامية لأهل السنة قائلا: هل تؤمن بأن خلفاء رسول الله (عليهم السلام) اثنا عشرة نفرا وكلهم من قريش.
الأستاذ: نعم، لقد وردت روايات معتبرة في كتبنا تدل على ذلك.