لهما) * وهو من شيعته * (قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين) * (1).
قال المأمون: جزاك الله عن أنبيائه خيرا يا أبا الحسن فما معنى قول موسى لفرعون: * (فعلتها إذا وأنا من الضالين) * (2).
قال الرضا (عليه السلام): إن فرعون قال لموسى لما أتاه: * (وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين) * (3) بي، قال موسى: * (فعلتها إذا وأنا من الضالين) * عن الطريق بوقوعي إلى مدينة من مدائنك * (ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين) * (4) وقد قال الله عز وجل لنبيه محمد (صلى الله عليه وآله):
* (ألم يجدك يتيما فآوى) * (5) يقول: ألم يجدك وحيدا فآوى إليك الناس * (ووجدك ضالا) * (6) يعني عند قومك فهدى، أي هداهم إلى معرفتك * (ووجدك عائلا فأغنى) * (7) يقول: أغناك بأن جعل دعاءك مستجابا.
قال المأمون: بارك الله فيك يا بن رسول الله فما معنى قول الله عز وجل:
* (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني) * (8) كيف يجوز أن يكون كلم الله موسى بن عمران (عليه السلام) لا يعلم أن الله تبارك