وقد وردت نظير هذه العبارات التي سقناها في أكثر من أربعين سندا معتبرا في كتب السنة، وهي تدلل في جميع الأحوال على امتداد خط النبوة على يد اثني عشر إماما من قريش إلى يوم القيامة، وهذا الامتداد في خط النبوة والإمامة باق إلى يوم القيامة، ولا ينطبق مطلقا إلا على عقيدة الشيعة.
وورد في كتاب " ينابيع المودة " صراحة، أن هؤلاء الخلفاء الاثني عشر هم من بني هاشم، " بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من بني هاشم " (1)، وجاءت في بعض المصادر كما نقل، عبارة " من أهل بيتي "، روى الحافظ إبراهيم الحمويني عن ابن عباس أن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) قال: " إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي لاثنا عشر، أولهم أخي وآخرهم ولدي.
قيل: يا رسول الله، ومن أخوك؟
قال: علي بن أبي طالب.
قيل: فمن ولدك؟
قال: المهدي، الذي يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما " (2).
ومن جهة أخرى نقل الخطيب الخوارزمي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " من أحب أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي، فليتول علي بن أبي طالب، وذريته الطاهرين، أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعده،