حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش. (1) قلت للعلماء بعد ذكر الروايات: ما معنى هذه الروايات؟ وما معنى الرواية الأولى: لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان؟
إن هذا الباب والروايات لا ينطبق إلا على مذهب الشيعة الجعفرية، فإنهم يقولون بإمامة علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) وهو من قريش، ثم بعده ابنه الحسن (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده ابنه الثاني الحسين (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده علي بن الحسين (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده جعفر بن المحمد الصادق (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده موسى بن جعفر (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده علي بن موسى (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده محمد بن علي الجواد (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده علي بن محمد النقي (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده الحسن العسكري (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده محمد بن الحسن صاحب الزمان (عليه السلام)، وهو من قريش، وهو الآن حي مرزوق... وهم الاثنا عشر المعنيون بقول الرسول (صلى الله عليه وآله)، وإن كان المراد غير هذا فبينوا معنى الروايات الواردة في هذا الباب.
فقال واحد من المدرسين: الأول منهم أبو بكر، الثاني عمر، الثالث عثمان، الرابع علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الخامس معاوية، السادس يزيد بن معاوية.
قلت: يزيد بن معاوية شارب الخمر جهرا، ثم قلت: فمن الباقي الوارد في الرواية، فما استطاعوا عد البقية. (2)