قريش ومشايخ أهل الشام من علماء السوء، وقالوا له: نقمت على الرجلين فعلهما، وطعنت عليهما، ونسبتهما إلى الظلم والغصب؟!
فقال: قد صح عندي وعندكم، إن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ادعت فدكا، وكانت في يدها، وما كانت لتكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، مع شهادة علي (عليه السلام) (1) وأم أيمن وأم سلمة، وفاطمة (عليها السلام) عندي صادقة فيما تدعي، وإن لم تقم البينة، وهي سيدة نساء الجنة، فأنا اليوم أرد على ورثتها، وأتقرب بذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وأرجو أن تكون فاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) يشفعون لي يوم القيامة، ولو كنت بدل أبي بكر وادعت فاطمة (عليها السلام) كنت أصدقها على دعوتها، فسلمها إلى الباقر (عليه السلام) (2).