دلالة على رضاه بإمامته والتسليم له في حكمه؟ أوليس تعلم أن خصومك يقولون في ذلك إنه أخذ بعض حقه ولم يحل له الامتناع من أخذه لأن في ذلك تضييعا لماله وقد نهى الله تعالى عن التضييع وأكل الأموال بالباطل، وبعد فما الفصل بينك وبين من جعل هذا الذي اعتمدت بعينه حجة في إمامة معاوية.
فقال: وجدت الحسن والحسين (عليهما السلام) وعبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر وغيرهم من المهاجرين والأنصار قد بايعوا معاوية بن أبي سفيان بعد صلح الحسن (عليه السلام) وأخذوا منه العطاء وصلوا خلفه الفرائض ولم ينكروا عليه بيد ولا لسان، فكلما جعلته إسقاطا لهذا الاعتماد فهو بعينه دليل على فساد ما اعتمدته حذو النعل بالنعل.
فلم يأت بشئ تجب حكايته. (1)