وذكر ابن أبي الحديد المعتزلي رواية أخرى تناسب المقام في رد عمر بن عبد العزيز فدكا، وهي: قال: قال أبو المقدام - هشام ابن زياد مولى آل عثمان -:
فنقمت بنو أمية ذلك على عمر بن عبد العزيز، وعاتبوه فيه، وقالوا له: هجنت فعل الشيخين؟!
وخرج إليه عمر بن قيس في جماعة من أهل الكوفة، فلما عاتبوه على فعله!!
قال: إنكم جهلتم وعلمت، ونسيتم وذكرت، إن أبا بكر محمد بن عمرو بن حزم، حدثني عن أبيه، عن جده أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: فاطمة بضعة مني يسخطها ما يسخطني، ويرضيني ما أرضاها (1)، وإن فدك كانت صافية على عهد أبي بكر وعمر، ثم صار أمرها إلى مروان، فوهبها لعبد العزيز أبي، فورثتها أنا وإخوتي عنه، فسألتهم أن يبيعوني حصتهم منها، فمن بائع وواهب حتى استجمعت لي، فرأيت أن أردها على ولد فاطمة (عليها السلام).
قالوا: فإن أبيت إلا هذا فامسك الأصل، واقسم الغلة، ففعل (2).