والقياس " (1) وصنف أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي كتابا سماه " الرد على أصحاب الاجتهاد في الأحكام " (2).
وأخذت المعارضة تستمر حتى أواخر القرن الرابع، حيث ألف الشيخ المفيد " قده " كتابا سماه " النقض على ابن الجنيد في اجتهاد الرأي " (3).
وقد كان ابن الجنيد متهما بالعمل بالقياس والاجتهاد في الرأي، كما سينبه عليه المؤلف " قده " وسوف نتعرض لذكره هناك.
ومما يدل على ذلك ما نقله المحقق الشيخ محمد حسن النجفي صاحب الجواهر في جواز قضاء الحاكم بعلمه عن السيد المرتضى في الانتصار بقوله:
" فإن قيل: كيف تستجيزون ادعاء الاجماع وأبو علي ابن الجنيد يصرح بالخلاف ويذهب إلى أنه لا يجوز للحاكم أن يحكم بعلمه في شئ من الحقوق والحدود؟ قلنا: لا خلاف بين الإمامية في هذه المسألة، وقد تقدم اجماعهم ابن الجنيد وتأخره وإنما عول ابن الجنيد على ضرب من الرأي والاجتهاد، وخطؤه ظاهر.. " (4).
وهكذا نرى السيد المرتضى أيضا يهجم على الاجتهاد بهذا