سقاه الحق أفواق المعاني * وهيمه به حبا فهاما وزوده اليقين به فكانت * أفاويق اليقين له قواما (1) وقال الشيخ منصور علي ناصف: فكان أعلم الناس بعد النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأقدرهم على حل المعضلات، حتى ضرب المثل به (قضية ولا أبا حسن لها) وكتاب (نهج البلاغة) (2) أكبر دليل على ذلك (3).
وقال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص: قلت: لعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة: لم كان صغو الناس إلى علي بن أبي طالب؟
فقال: يا بن أخي إن عليا كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم... (4).
وقالت الدكتورة سعاد ماهر: فكان إمام الفقهاء، وعلماء الشريعة وأقدرهم على استنباط الأحكام الدينية، وإليه رجع الخلفاء من قبله في مشكلات الحكم والقضاء (5).
هذا بعض ما وقفت عليه مما قاله البكريون أولياء أبي بكر وأتباعه في تفوق إمامنا علي بن أبي طالب (عليه السلام) في العلم على صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كافة، ومنهم إمامهم أبو بكر.
وإلى القارئ الحر النبيل نماذج من قضاياه وحكمه ما يدل منها على غزارة علمه وتبحره في العلوم.