- 4 - إمامكم خطب فاطمة (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منه فرده، وإمامنا (عليه السلام) خطبها منه فرحب به، وزوجه.
فيا لها من فضيلة نالها إمامنا إذ صار زوجا لفاطمة ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبضعته وسيدة نساء العالمين. روى ابن حجر الهيتمي عن أبي داود السجستاني أن أبا بكر خطب فاطمة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأعرض عنه (صلى الله عليه وسلم) (1).
الرضوي: وحديث رد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إمامكم خطبته فاطمة (عليها السلام) تجده في (جامع الأصول من أحاديث الرسول) ج 9 ص 474 ط بيروت عام 1404 وفي (منتخب كنز العمال) ص 38 على هامش مسند أحمد ج 5 ط مصر عام 1313 وفي (شرح نهج البلاغة) لابن أبي الحديد المعتزلي ج 3 ص 261 ط مصر عام 1329 وفي (محاضرات الأدباء) ج 2 ص 212 ط مصر عام 1326 وفي (أسد الغابة) ج 1 ص 386 ط مصر عام 1285، المطبعة الوهبية، وفي (علموا أولادكم محبة آل بيت النبي) ص 75، وفي مجلة (منبر الإسلام المصرية) العدد 9 السنة 26 عام 1388.
قال ابن أبي الحديد: روى عثمان بن سعيد، عن الحكم بن ظهير، عن السدي، أن أبا بكر وعمر خطبا فاطمة (عليها السلام) فردهما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: لم أؤمر بذلك.
فخطبها علي (عليه السلام) فزوجه إياها، وقال: زوجتك أقدم الأمة إسلاما، وأعظمهم حلما، وأعلمهم علما (2). وأضاف: وقد روى هذا الخبر جماعة من الصحابة منهم أسماء بنت عميس، وأم أيمن، وابن عباس، وجابر بن عبد الله.
وذكر ابن حجر أن عليا دخل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: فذكرت فاطمة فقال (صلى الله عليه وسلم): مرحبا