علي إمامنا وأبو بكر إمامكم - السيد محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٩
تلك، حشره الله مع إمامه أبي بكر، ونسأله تعالى أن يحشرنا مع إمامنا أمير المؤمنين، وابن عم نبينا صلى الله عليه وآله الطاهرين (يوم يعض الظالم على يديه يقول:
يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا، يا ويلتي، ليتني لم أتخذ فلانا خليلا. لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جائني) (1).
باهى الله تعالى ملائكته بإمامنا (عليه السلام)، ولم يباههم بإمامكم وهذه فضيلة عظمي لإمامنا (عليه السلام)، لا على إمامكم فحسب، بل على جميع المسلمين، لو كنتم تتفكرون.
قال القندوزي البلخي الحنفي: روى الثعلبي في تفسيره، وابن عقبة في ملحمته، وأبو السعادات في فضائل العترة الطاهرة، والغزالي (2) في الإحياء (3) بأسانيدهم عن ابن

(1) سورة الفرقان آية 27.
(2) ترجمه عبد القادر العيدروس في كتابه (تعريف الأحياء بفضائل الإحياء) المطبوع على هامش (إحياء علوم الدين) للغزالي، الطبعة الثانية عام 1316 مصر فقال: الإمام الغزالي (رضي الله عنه) عالم العلماء، وارث الأنبياء، حجة الإسلام، حسنة الدهور والأعوام، تاج المجتهدين، سراج المتهجدين، مقتدى الأئمة، مبين الحل والحرمة، زين الملة والدين، الذي باهى به سيد المرسلين... إنه في العلوم صاحب القدح المعلى. إذ كان (رضي الله عنه) من أسرار العلوم بمحل لا يدرك، وأين مثله، وأصله أصله، وفضله فضله هيهات أن يأتي الزمان بمثله * إن الزمان بمثله لشحيح وقال ابن خلكان في (وفيات الأعيان) ج 4 ص 216: أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الملقب حجة الإسلام، زين الدين الطوسي، الفقيه الشافعي. لم يكن للطايفة الشافعية في آخر عصره مثله.
(3) هو إحياء علوم الدين للغزالي، وقد أطرى هذا الكتاب جماعة منهم، وأثنوا عليه ثناء بليغا، لا تكاد تسمع مثله من ثناء على كتاب. وقد ألف الشيخ عبد القادر العيدروس منهم كتابا في إطراء هذا الكتاب أسماه (تعريف الأحياء بفضائل الإحياء) طبع على هامش أصل الكتاب، المطبوع في مصر عام 1316 في المطبعة الأزهرية المصرية، قال في مقدمة الكتاب: الكتاب العظيم المسمى بإحياء علوم الدين، المشهور بالجمع والبركة، والنفع بين العلماء العاملين، وأهل طريق الله السالكين، المشايخ العارفين، المنسوب إلى الإمام الغزالي (رضي الله عنه)... عظيم الوقع، كثير النفع، جليل المقدار، ليس له نظير في بابه، ولم ينسج على منواله، ولا سمحت قريحة بمثاله، مشتملا على الشريعة والطريقة والحقيقة، كاشفا عن الغوامض الخفية، مبينا للأسرار الدقيقة...
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست