وبعد هذا كله فأنت أيها القارئ حر في اختيار أحد هذين الإمامين علي بن أبي طالب إمام الشيعة الإمامية، أو أبا بكر بن أبي قحافة إمام السنة أصحاب المذاهب الأربعة إماما لك لتحشر معه (يوم يدعى كل أناس بإمامهم) (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي).
بإمامنا (عليه السلام) تصلح المدينة لا بإمامكم روى ابن سعد مسندا عن البراء بن عازب، وزيد بن أرقم قالا: لما كان عند غزوة جيش العسرة، وهي تبوك قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعلي بن أبي طالب: إنه لا بد من أن أقيم أو تقيم، فخلفه... (1).
وفي كنز العمال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لعلي: فإن المدينة لا تصلح إلا بي وبك (2).
الرضوي: فمن كانت منزلته منزلة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلا تصلح المدينة إلا به، أو برسول الله، أمن العدل أن يؤخر في الخلافة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو باب مدينة علمه، ويقدم عليه من لا يقاس به، ممن هو دونه في كل صفات الفضل، ما لكم لا تشعرون؟ وهذا فيما نعتقده أعظم خيانة للأمة، وذنب لن يغتفر لمن قدم أبا بكر على الإمام (عليه السلام) في الخلافة، فهل من مدكر؟
النظر إلى إمامنا (عليه السلام) عبادة لا إلى إمامكم روى السيوطي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: النظر إلى علي عبادة (3) وأضاف: حديث