علي إمامنا وأبو بكر إمامكم - السيد محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٣
ومن عناية الله تعالى بإمامنا أن قيض قوما من اتباع إمامكم أبي بكر يروون عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا الفضل الكبير لإمامنا على إمامكم ومن سميتموه خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وفي ذلك من الحجة الدامغة لكم لو كنتم تشعرون.
ألا يدل عدولكم عن إمامنا واختياركم أبا بكر إماما لكم، وتقديمكم إياه على من فرض الله مودته ومودة أهل بيته عليه وعلى جميع المسلمين في كتابه الكريم على انحرافكم عن الحق، واستبدالكم الأدنى بالذي هو خير فلا تتفكرون؟
أمر الله تعالى المؤمنين في القرآن الكريم بالكون مع إمامنا (عليه السلام)، لا مع إمامكم فقال عز من قائل (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) (1).
روى محمد بن يوسف الكنجي الشافعي مسندا عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: مع علي بن أبي طالب.
قال الكنجي: قلت: هكذا رواه محدث الشام في تاريخه في ترجمة علي (عليه السلام) وذكر طرقه (2).
وروى الحاكم الحسكاني عن ابن عباس في قوله (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: نزلت في علي بن أبي طالب خاصة (3).
وروى إبراهيم بن محمد الجويني (4) مسندا عن ابن عباس (رضي الله عنه) في هذه الآية (يا أيها

(1) سورة التوبة آية 119.
(2) كفاية الطالب ص 236 ط النجف عام 1390 المطبعة الحيدرية.
(3) شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ج 1 ص 260 ط بيروت عام 1393.
(4) ترجمه اليافعي في (مرآة الجنان) ج 3 ص 24 فقال: إمام الحرمين فحل الفروع والأصلين أبو المعالي عبد الملك ابن شيخ الإسلام أبي محمد الجويني وفي ص 123 منه قال الإمام الحفيل، السيد الجليل، المجمع على إمامته، المتفق على غزارة مادته، وتفننه في العلوم من الأصول والفروع والأدب وغير ذلك الإمام الناقد المحقق البارع النجيب المدقق، أستاذ الفقهاء المتكلمين، وفحل النجباء والمناظرين... إمام الحرمين، حامل راية المفاخر، وعلم الأعلام الأكابر، أبو المعالي عبد الملك.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست