حقيقة علم آل محمد (ع) وجهاته - السيد علي عاشور - الصفحة ١٧٥
أحبوا وأرادوا، لأنا كلنا واحد أولنا محمد وآخرنا محمد وأوسطنا محمد وكلنا محمد، فلا تفرقوا بيننا " (1).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): " علمنا واحد وفضلنا واحد ونحن شئ واحد " (2).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) ".. فعلمني علمه وعلمته علمي " (3) وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): " أولنا كآخرنا وآخرنا كأولنا " (4).
ومنها ما روي عنهم انهم جميعا من طينة واحدة (5).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لام سلمة: " كيف تجدين عليا في نفسك؟ ".
قلت: لا يتقدمك يا رسول الله، ولا يتأخر عنك وأنتما في نفسي سواء.
فقال (صلى الله عليه وآله): " شكر الله فعلك يا أم سلمة لو لم يكن علي في نفسك مثلي لبرئت منك في الآخرة ولم ينفعك قربك مني في الدنيا " (6).
* أقول: تقدم في الكتاب الأول قول النبي (صلى الله عليه وآله): " كنت نبيا وآدم بين الطين والماء ".
وقول علي (عليه السلام): " كنت وليا وآدم بين الطين والماء (7) ".
وهذا يقتضي التساوي في الأظلة، ويأتي في الكتاب الرابع نحو هذه الأحاديث التي توجب التساوي بينهما، وبعض أقوال العلماء في ذلك فارتقب.

١ - بحار الأنوار: ٢٦ / ٦ ح ١ من باب نادر من معرفتهم.
٢ - بحار الأنوار: ٢٦ / ٣١٧ ح ٨٢ باب تفضيلهم على الأنبياء.
٣ - إلزام الناصب: ٢ / ٢٤٣.
٤ - بحار الأنوار: ٢٥ / ٣٦٠ ح ١٧.
٥ - بشارة المصطفى: ٢٠.
٦ - الهداية الكبرى: ١٩٧ باب 4.
7 - المراقبات: 259.
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تمهيد: 9
2 وجوب معرفة علم الإمام (عليه السلام) 11
3 سبب اخفاء النبي (صلى الله عليه وآله) للعلم الرباني 13
4 الجهة الأولى: علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 17
5 مراتب علم آل محمد (عليهم السلام) وأقسامه 19
6 وجوه الجمع بين أحاديثهم الصعبة 21
7 الجهة الثانية: زمان علم آل محمد (عليهم السلام) 23
8 الجهة الثالثة: ماهية علم آل محمد (عليهم السلام) 31
9 العلم الكسبي الحصولي 33
10 العلم اللدني 35
11 الآيات الدالة على العلم اللدني 35
12 الأحاديث الدالة على العلم اللدني 53
13 الدليل العقلي 55
14 الفرق بين العلم اللدني الحضوري والكسبي الحصولي 57
15 العلم الإرادي 61
16 تمحيص الاحتمالات 63
17 شبهات حول العلم اللدني 69
18 رد الشبهات 70
19 الجهة الرابعة: منبع ومصدر حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 79
20 الطائفة الأولى: ما دل أن مصدر علمهم القرآن والكتاب 79
21 الطائفة الثانية: ان علمهم من ليلة القدر 81
22 الطائفة الثالثة: ان علمهم من عامود النور 83
23 الطائفة الرابعة: ان علمهم وراثة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 85
24 الطائفة الخامسة: ان علمهم بواسطة القذف والنقر 87
25 الطائفة السادسة: ان علمهم بالإلهام 91
26 الطائفة السابعة: في أنهم محدثون 93
27 الطائفة الثامنة: ان علمهم بواسطة الوحي وجبرائيل 95
28 الطائفة التاسعة: ان علمهم بواسطة الروح 101
29 الطائفة العاشرة: ان علمهم بلا واسطة بل من الله بالمباشرة 105
30 الترجيح بين الطوائف العشر 113
31 الجهة الخامس: كيفية حصول علم آل محمد (عليهم السلام) 119
32 الجهة السادسة: سعة علم آل محمد (عليهم السلام) 121
33 الاحتمال الأول: انهم يعلمون ما في اللوح المحفوظ 121
34 الاحتمال الثاني: علمهم بالكتاب والقرآن الكريم 123
35 الاحتمال الثالث: عندهم علم السماوات والأرض والجنة وكل غائبة فيهم 125
36 الاحتمال الرابع: علمهم بما هو كائن ويكون 127
37 الاحتمال الخامس: علمهم بما يحتاج إليه الناس وبأمورهم 129
38 الاحتمال السادس: عندهم جوامع العلوم وأصوله 131
39 الاحتمال السابع: عندهم علم جميع الأنبياء (عليهم السلام) وكتبهم السابقة والملائكة 133
40 الاحتمال الثامن: انهم أعلم من الأنبياء (عليهم السلام) 135
41 الاحتمال التاسع: علمهم بكل شيء أو بما لا يعلمون 137
42 الاحتمال العاشر: علم آل محمد (عليهم السلام) للغيب 139
43 الآيات الدالة على علم النبي (صلى الله عليه وآله) للغيب 147
44 تمحيص الاحتمالات 155
45 علم آل محمد (عليهم السلام) بزمان ومكان موتهم 159
46 دفع اشكال معرفة الإمام بموته (عليه السلام) 163
47 أحاديث تساوي محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) 173