الهيثمي كما ذكرت في تخريج الحديث.
تحقق النبوءة: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد استشهد علي كرم الله وجهه بالعراق حين أصاب ذباب سيف الشقي عبد الرحمن بن ملجم سنة أربعين من الهجرة، وتفصيل ذلك أنه انتدب ثلاثة نفر من الخوارج عبد الرحمن بن ملجم وهو من حمير والبرك بن عبد الله التميمي وعمرو بن بكير فاجتمعوا بمكة وتعاهدوا وتعاقدوا ليقتلن هؤلاء الثلاثة علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ويريحون العباد منهم، فقال عبد الرحمن بن ملجم: أنا لكم بعلي، وقال البرك: أنا لكم بمعاوية، وقال عمرو بن بكير: أنا أكفيكم عمرو بن العاص، فاتعدوا بينهم ليلة سبع عشر من شهر رمضان.
فقدم عبد الرحمن بن ملجم الكوفة فلقي أصحابه من الخوارج فكاتمهم ما يريد ولقي عبد الرحمن شبيب بن بجرة الأشجعي فأعلمه ما يريد ودعاه إلى أن يكون معه فأجابه إلى ذلك، فلما كانت الليلة التي عزم فيها أن يقتل عليا في صبيحتها أخذا أسيافهما ثم جاءا حتى جلسا مقابل السدة التي يخرج منها علي كرم الله وجهه، فلما كان الفجر خرج علي رضي الله عنه من الباب ونادى: أيها الناس الصلاة الصلاة، فبدره شبيب بسيفه فأخطأه وضربه عبد الرحمن بن ملجم على رأسه فقال علي رضي الله عنه: فزت ورب الكعبة لا يفوتنكم الكلب فأما شبيب فأفلت وأخذ عبد الرحمن ابن ملجم فأدخل على علي كرم الله وجهه فقال: أطيبوا طعامه وألينوا فراشه فإن أعش فأنا أولى بدمه عفوا وقصاصا وإن أمت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين.
وقال في ذلك الكتاب:
هذا الحديث يتعلق بسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابيان هما علي وعمار رضي الله تعالى عنهما.