ومنهم العلامة أبو الحجاج يوسف بن محمد البلوى المشتهر بابن الشيخ في كتاب " ألف با " (ج 1 ص 222 ط 2 عالم الكتب - بيروت) قال:
قال علي رضي الله عنه: يا ابن عباس إذا صليت العشاء الآخرة فالحق إلى الجبانة، قال: فصليت ولحقته وكانت ليلة مقمرة، قال: فقال لي: ما تفسير الألف من الحمد؟
قلت: لا أعلم، فتكلم في تفسيرها ساعة تامة، ثم قال: ما تفسير اللام من الحمد؟ قلت: لا أعلم، قال: فتكلم فها ساعة تامة، ثم قال: ما تفسير الحاء من الحمد؟
قال: قلت: لا أعلم، قال: فتكلم في تفسيرها ساعة تامة، ثم قال: ما تفسير الميم من الحمد؟ قال: قلت: لا أعلم، قال: فتكلم في تفسيرها ساعة تامة، قال: فما تفسير الدال من الحمد؟ قال: قلت: لا أدري، فتكلم فيها إلى أن بزق عمود الفجر، قال:
وقال لي: قم يا بن عباس إلى منزلك فتأهب لفرضك.
فقمت وقد وعيت ما قال، ثم تفكرت فإذا علمي بالقرآن في علم على كالقرارة في المثعنجر. قال: القرارة الغدير الصغير، والمثعنجر البحر.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: علم رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم الله وعلم علي رضي الله عنه من علم النبي صلى الله عليه وسلم وعلمي من علم علي وما علمي وعلم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في علم علي رضي الله عنه إلا كقطرة في سبعة أبحر، فانظر كيف تفاوت الخلق في العلوم والفهوم.
يقال: إن عبد الله بن عباس أكثر البكاء على علي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى