وتنجو بعد ما كادت.
ومنهم السيد محمد صديق حسن البخاري الحسيني في " الإذاعة " (ص 72 ط دار الكتب العلمية) قال:
وعن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب. رواه أحمد والحاكم.
ومنهم الفاضلان عبد مهنا وسمير جابر في " أخبار النساء في العقد الفريد " (ص 158 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
ودخلت أم أوفى العبدية على عائشة بعد وقعة الجمل فقالت لها: يا أم المؤمنين، ما تقولين في امرأة قتلت أبنا لها صغيرا؟ قالت: وجبت لها النار. قالت:
فما تقولين في امرأة قتلت من أولادها الأكابر عشرين ألفا في صعيد واحد؟ قالت:
خذو بيد عدوة الله.
وماتت عائشة في أيام معاوية وقد قاربت السبعين، وقيل لها: تدفنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: لا، إني أحدثت بعده حدثا، فادفنوني مع إخوتي بالبقيع.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: يا حميراء، كأني بك ينبحك كلاب الحوأب، تقاتلين عليا وأنت له ظالمة.
والحوأب: قرية في طريق المدينة إلى البصرة، وبعض الناس يسمونها الحوب - بضم الحاء وتثقيل الواو - وقد زعموا أن الحوأب: ماء في طريق البصرة. قال في ذلك بعض الشيعة:
إني أدين بحب آل محمد * ونبي الوصي شهودهم والغيب وأنا البرئ من الزبير وطلحة * ومن التي نبحت كلاب الحوأب