ولي الخلافة الفاطميون بمصر قصروا اسم الشريف على ذرية الحسن والحسين واستمر ذلك بمصر إلى الآن، قاله السيوطي. فتخصيص الشرف بأولاد السبطين ليس بشرعي وإنما هو عرفي.
قال في الدر النفيس عقب نقله ما سلف: وهذا الذي أحدثه الفاطميون بمصر هو قديم عندنا بالمغرب من لدن افتتحه المولى إدريس بن عبد الله ه. ومن مزاياه دخوله في المباهلة والكساء وحمله في أكثر الحروب اللواء وقول النبي صلى الله عليه وسلم:
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى. وهو في المرتبة الرابعة باعتبار التفضيل على ما عليه الجمهور، وقد وقع بينه وبين معاوية حرب طاحنة أفضت إلى التحكيم وبسببه نشأت الخوارج لخروجهم عن التحكيم ونشأت إذ ذاك فتن معضلة لا يمكننا الوقوف على حقيقتها كما قال أئمة السلف، فتلك دماء طهر الله منها أيدينا فلا نلوث بها ألسنتنا. مات شهيدا في 17 رمضان سنة 40 هجرية وله 63 سنة ضربه عبد الرحمن بن ملجم الخارجي، ودفن بالكوفة في قصر الإمارة عند المسجد الجامع (1).