مرة من ذلك فدخل فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم، فجعله في حجره فقال له جبريل: أتحب ابنك يا محمد، قال: نعم، قال: أما إن أمتك ستقتله، ثم مال بجناحيه إلى أرض كربلاء، فقال: بأرض هذه تربتها، ثم صعد جبريل وخرج النبي صلى الله عليه وسلم من البيت وهو حامل حسينا على عنقه وبيده القبضة وهو يبكي، فقالت فاطمة: ما يبكيك يا رسول الله؟ قال: ابني تقتله أمتي بأرض هذه تربتها، أخبرني به جبريل.
حديث محمد بن صالح رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر " (ج 7 ص 135 ط دار الفكر) قال:
وعن محمد بن صالح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبره جبريل أن أمته ستقتل حسين بن علي، فقال: يا جبريل أفلا أراجع فيه. قال: لا، لأنه أمر قد كتبه الله.
حديث أنس بن مالك قد رويناه عن أعلام العامة في ج 11 ص 403، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود سنة 588 والمتوفى 660 في " بغية الطلب في تاريخ حلب " (ج 6 ص 2600 ط دمشق) قال:
وقلت: وقد ذكر أبو حاتم بن حبان حديث إخبار ملك القطر عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم يقتل الحسين في المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع، ورفعه