ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في " التبر المذاب " (ص 79) قال:
وعن أم سلمة قالت: كان جبرئيل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي الحسين عليه السلام، فقال: دعي ابني، فتركته فأخذه ووضعه في حجره، فقال جبرئيل:
أتحبه؟ قال: نعم - فذكر مثل ما تقدم باختلاف يسير.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي في " آل محمد " (ص 40) قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: استأذن ملك القطر ربه أن يزورني فأذن له، وكان في يوم أم سلمة، فقال رسول الله: يا أم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل أحد، فبينما هي على الباب إذ دخل الحسين فاقتحم فوثب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل " ص " يلثمه ويقبله، فقال له الملك: أتحبه؟ قال: نعم. قال: إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريك المكان الذي يقتل به، فأراه، فجاء بسهلة أو تراب أحمر، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت: كنا نقول: إنها كربلا.
وفي رواية الملا في سيرته وابن الإمام أحمد في زيادة المسند قالت: ثم ناولني كفا من تراب أحمر، وقال: إن هذا من تربة الأرض التي يقتل بها، فمتى صار دما فاعلمي أنه قد قتل. قالت أم سلمة: فوضعته في قارورة عندي، كنت أقول: إن يوما يتحول فيه دما ليوم عظيم.
وفي رواية أخري: ثم قال جبرئيل: ألا أريك تربد مقتله؟ فجاء بحصيات، فجعلهن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قارورة، قالت أم سلمة: فلما كانت ليلة عظيم شهيد 1) الحسين سمعت قائلا يقول. قالت: فبكيت وفتحت القارورة فإذا الحصيات قد جرت دما.