من مكة إلى الكوفة مر بباب المسجد الحرام وقال - فذكر مثل ما تقدم.
ومن كلامه المنظوم قد تقدم ذكره نقلا عن بعض أعلام العامة في ج 11 ص 636 و ج 19 ص 424، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن - ابن عساكر في " تاريخ دمشق - ترجمة الإمام الحسين عليه السلام " (ص 163) فقال:
أخبرنا أبو الفتوح الأنصاري عبد الخلاق بن عبد الواسع بن عبد الهادي بن عبد الله الهروي ببغداد، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمير العميري، أنبأنا أبو زكريا يحيى بن عمار بن يحيى بن عمار الشيباني إملاءا، قال: سمعت أبا بكر هبة الله بن الحسن القاضي بفارس، قال: قرأت على الحارث بن عبيد الله، عن إسحاق ابن إبراهيم، قال: بلغني إن الحسين بن علي أتى مقابر الشهداء بالبقيع، فطاف بها وقال:
ناديت سكتن القبور فأسكتوا * وأجابني عن صمتهم ندب الجثى قالت: أتدري ما صنعت بساكني * مزقت ألحمهم وخرقت الكسا وحشوت أعينهم ترابا بعد ما * كانت تأذى باليسير من القذى أما العظام فإنني فرقتها * حتى تباينت المفاصل والشوى قطعت ذا من ذا ومن هذا كذا * فتركتها رمما يطول بها البلى ورواه العلامة المؤرخ ابن منظور الإفريقي في " مختصر تاريخ دمشق " (ج 7 ص 132 ط بيروت) قال:
قال إسحاق بن إبراهيم: