فمنهم العلامة ياقوت المستعصمي في " رسالة آداب وحكم " (ص 54 ط بيروت) قال:
وقال الحسين عليه السلام: إذا سمعت أحدا يتناول أعراض الناس فاجتهد أن لا يعرفك، فإن أشقى الأعراض به معارفه.
وقال عليه السلام: لا تتكلف ما لا تطيق، ولا تتعرض لما لا تدرك، ولا تعد بما لا تقدر عليه، ولا تتفق إلا بقدر ما تستفيد، ولا تطلب من الجزاء إلا بقدر ما صنعت، ولا تفرح إلا بما نلت من طاعة الله تعالى، ولا تتناول إلا ما رأيت نفسك أهلا له.
كلامه عليه السلام في الكتب المنزلة من السماء رواه جماعة من العامة في كتبهم:
فمنهم الفاضل المعاصر أحمد الصباحي عوض الله في " الاستشفاء بالقرآن الكريم والسنة النبوية " (ص 35 ط المكتبة العصرية صيدا - بيروت) قال:
وروي عن الحسين رضي الله عنه أنه قال: أنزل الله تعالى مائة وأربعة كتب من السماء (صحف شيث ستون، وصحف إبراهيم ثلاثون، وصحف موسى قبل التوراة عشر، والتوراة والإنجيل والزبور والقرآن)، أودع علوم هذه الكتب في الفرقان، ثم أودع علوم الفرقان في المفصل، ثم أودع علوم المفصل في الفاتحة، فمن علم تفسير الفاتحة كان كمن علم تفسير جميع الكتب المنزلة، ومن قرأها فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والقرآن، ثم أودع علوم الفاتحة في البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم)، ثم أودع علوم البسملة في بائها، ومعناها: بي كان ما كان وبي يكون ما يكون.
كلامه عليه السلام في موعظة أعدائه قد تقدم منا عن أعلام القوم في ج 11 ص 615 إلى ص 617 و ص 643،