أحب إليه ممن ينصره، فاذكر الله في نفسك. فقال الحسين عليه السلام: جزاك الله يا بن عم خيرا، فقد اجتهدت رأيك، ومهما يقضي الله من أمر يكن. فقال أبو بكر: إنا لله عند الله نحتسب إليهم.
وقال أيضا في ص 204:
يا أبا العباس إنك شيخ قد كبرت. فقال ابن عباس: لولا أن يزري ذلك بي أو بك لنشبت يدي في رأسك، ولو أعلم أنا إذا تناصبنا أقمت لفعلت، ولكن لا أخال ذلك نافعي. فقال له الحسين: لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي أن تستحل بي (يعني مكة). قال: فبكى ابن عباس وقال: أقررت عين ابن زبير.
وقال أيضا في ص 156:
أخبرنا أبو محمد عبدان بن رزين بن محمد، أنبأنا نصر بن إبراهيم، أنبأنا عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان، أنبأنا الربيع بن المنذر الثوري، أنبأنا أبي، عن سعيد بن حذيفة بن يمان، عن مولى الحذيفة قال: كان حسين بن علي أخذ بذراعي في أيام الموسم، قال: ورجل خلفنا يقول: اللهم اغفر له ولأمه. فأطال ذلك فترك [الحسين] بذراعي وأقبل عليه فقال: قد آذيتنا منذ اليوم، تستغفر لي ولأمي وتترك أبي، وأبي خير مني وأمي.
وقال أيضا في ص 153:
أخبرنا أبو القاسم العلوي، أنبأنا رشا [ء] بن نظيف، أنبأنا الحسن بن إسماعيل، أنبأنا أحمد بن مروان، أنبأنا محمد بن يونس، أنبأنا الأصمعي، عن ابن عوف قال: كتب الحسن إلى الحسين يعيب عليه إعطاء الشعراء. فكتب إليه: إن خير المال ما وقي به العرض.