تحت القياس، أو يدرك بالحواس، قريب غير ملتصق، بعيد غير مستقصى، لا إله إلا هو الكبير المتعال. فقال ابن الأزرق في إعجابه بوصفه: قد نبأ الله عنكم إنكم قوم خصمون.
جملة من كلامه عليه السلام ذكرها جماعة من الأعلام في كتبهم:
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشهير بابن عساكر الدمشقي الشافعي في " ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق " (ص 159 ط بيروت) قال:
روى عن بشير بن غالب، عن حسين بن علي قال: من أحبنا الله وردنا نحن وهو على نبينا صلى الله عليه وسلم هكذا (وضم إصبعيه)، ومن أحبنا للدنيا فإن الدنيا تسع البر والفاجر.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر " (ج 7 ص 131 ط دار الفكر) قال:
وعن الحسن بن علي قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر.
وقال ابن عساكر أيضا في ص 194:
أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد الله بن جعفر، أنبأنا يعقوب، أنبأنا أبو بكر الحميدي، أنبأنا سفيان، أنبأنا عبد الله بن شريك، عن بشر بن غالب أنه سمعه يقول: قال عبد الله بن الزبير لحسين ابن علي: أين تذهب، أتذهب إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟ فقال له حسين: لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن تستحل بي - يعني مكة.