ومن خطبة له عليه السلام قد تقدم نقلها عن أعلام العامة في ج 11 ص 625، ونستدرك هيهنا عمن لمن نرو عنه فيما مضى:
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد ماهر حماد في " الوثائق السياسية والإدارية العائدة للعصر الأموي " (ص 182 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال:
فلما سمع أخوته كلامه صحن وبكين، فأرسل إليهن يأمرهن بالسكوت، فلما سكتن حمد الله وأثنى عليه وذكر الله بما هو أهله وصلى على رسول الله وعلى ملائكته وأنبيائه، ثم قال:
أما بعد، فانسبوني فانظروا من أنا؟ ثم ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها، فانظروا هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيكم وابن وصيه وابن عمه وأول المؤمنين بالله والمصدق لرسول الله بما جاء به من عند ربه؟ أوليس حمزة سيد الشهداء عم أبي؟ أوليس جعفر الشهيد الطيار ذو الجناحين عمي؟ أولم يبلغكم قول مستفيض فيكم أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال لي ولأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة! فإن صدقتموني بما أقول - وهو الحق - والله ما تعمدت كذبا مذ علمت أن الله يمقت عليه أهله ويضر به من اختلقه، وإن كذبتموني فإن فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم، سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري أو أبا سعيد الخدري أو سهل بن سعد الساعدي أو زيد بن أرقم أو أنس بن مالك يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لي ولأخي. أفما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟
ثم تابع الحسين قوله: فإن كنتم في شك من هذا القول أفتشكون أثرا ما أني ابن بنت نبيكم؟ فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري منكم ولا من غيركم. أنا ابن بنت نبيكم خاصة. أخبروني: أتطلبوني بقتل منكم قتلته أو مال لكم استهلكته أو