قال: عباد الله اتقوا الله وكونوا في الدنيا على حذر، فإن الدنيا لو بقيت لأحد أو بقي عليها أحد كانت الأنبياء أحق بالبقاء، وأولى بالرضاء، وأرضى بالقضاء، غير أن الله تعالى خلق الدنيا للبلاء، وخلق أهلها للفناء، فجديدها بال، ونعيمها مضمحل، وسرورها مكفهر، والمنزل بلغة، والدار قلعة، فتزودوا فإن خير الزاد التقوى، فاتقوا الله لعلكم تفلحون.
ورواه العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود 588 والمتوفى 660 في " بغية الطلب في تاريخ حلب " (ج 6 ص 2586 ط دمشق) قال:
أنبأنا القاضي أبو نصر محمد بن هبة الله الشيرازي، قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن، قال: أخبرنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى القاضي، قال: - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر سندا ومتنا، وفيه " الحسن بن رشيق ".
ورواه الفاضل المعاصر الشريف علي فكري الحسيني القاهي في " أحسن القصص " ج 4 ص 240 عن ابن عساكر.
ومن خطبة له عليه السلام خطبها على أصحابه قد تقدم نقلها عن بعض أعلام العامة في ج 11 ص 611، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه " الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم " (ص 116 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
كان أصحاب الحسين وأهل بيته قليل، ولم يكن لهم أمل في الانتصار على عدوهم