عن أم سلمة (رض) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها فأتته فاطمة صلوات الله عليها ببرمة فيها خزيرة، فدخلت بها إليه، فقال لها: ادعي زوجك وابنيك، فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه، فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منام له على دكان تحته كساء خيبري. قالت: وأنا في الحجرة أصلي، فأنزل الله هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قالت: فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ثم أخرج يده وأومى بها إلى السماء ثم قال: هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
قالت: فأدخلت رأسي في البيت فقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ قال: إنك إلى خير، إنك إلى خير.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في (تفسير آية المودة) (ص 11 نسخة إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال:
وعن أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: ايتيني بزوجك وابنيك، فجاءت بهم فألقى عليهم كساء ثم رفع يده عليهم فقال: اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد فإنك حميد مجيد. قالت: فرفعت الكساء لأدخل معهم فاجتذبه وقال: إنك على خير.
وقال أيضا في ص 31:
عن أم سلمة أن النبي (ص) جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة رضوان الله عليهم كساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي أي خاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله. قال: إنك على خير.