ومنهم العلامة الشيخ أبو نعيم عبيد الله بن الحسن بن أحمد الحداد الأصبهاني في (الجامع بين الصحيحين) صحيح البخاري وصحيح مسلم (ص 15 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال:
حدثنا عبد الوهاب بن محمد، قال أخبرنا أي قال لنا عبد الله بن يعقوب، قال حدثنا محمد بن يعقوب، قال أخبرنا حيان بن إبراهيم، عن سعيد بن مسروق، عن زيد بن حيان، عن زيد بن أرقم: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد بين مكة والمدينة يدعى بخم، فخطبنا ثم قال: إنما أنا بشر أوشك أن أدعى فأجيب، ألا وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله تعالى فهو حبل من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على ضلالة. ثم قال: أهل بيتي، أذكركم الله تعالى في أهل بيتي - ثلاث مرات.
وفي حديث جابر بن عبد الله: وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصم به كتاب الله. وفي ص 541 قال:
حدثنا محمد بن عبد الله وغيره، قالوا: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال حدثنا عبد الله بن جعفر، قال حدثنا أحمد بن يونس، قال حدثنا يعلى بن عبيد، قال حدثنا ابن حبان، عن زيد بن حسين، قال: انطلقت أنا وحصين وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم في داره، فقال له حصين: لقد رأيت خيرا كثيرا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت خلفه، فحدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت، قال: ابن أخي كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدثتكم فاقبلوه وما لا أحدثكم فلا تكلفونيه. ثم قال: خطبنا رسول الله صلى الله