قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: قام فينا خطيبا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاث مرات.
فقال حصين: يا زيد ومن أهل بيته أليست نسائه من أهل بيته؟ قال: بلى إن نسائه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: من هم؟ قال: آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم.
ومنهم العلامة الشيخ حسين بن مبارك بن يوسف الصيرفي الشافعي في (الأوامر والنواهي) (ص 4 والنسخة من مكتبة جستربيتي) قال:
عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، وهو كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. أخرجه الترمذي.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 315 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال:
عن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال صلى الله عليه وبارك وسلم: أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فتمسكوا بكتاب الله عز وجل