الجمهرة في النسب.. وكان من الحفاظ المشاهير، وله من التصانيف شئ كثير قيل: أنها تبلغ (150) تصنيفا.
توفي في حدود سنة (205 ه).
أنظر ترجمته في: رجال النجاشي: 434 / 1166، تنقيح المقال 3: 303، الخلاصة: 179، الكنى والألقاب 3: 95، أعيان الشيعة 10: 265، تاريخ بغداد 14: 45، الأنساب للسمعاني 10: 454، نزهة الألباء: 59، سير أعلام النبلاء 10:
101 / 3، العبر 1: 271، لسان الميزان 6: 196، ميزان الاعتدال 4: 304، معجم الأدباء 19: 287، وفيات الأعيان 6: 82.
* الفرزدق، أبو فراس همام بن غالب:
الشاعر المعروف، والذي لقب بالفرزدق لغلاضة وجهه على ما قيل.
ولد عام (114 ه) في البصرة، ونشأ في باديتها، ونظم الشعر صغيرا، فجاء به - كما يروى - أبوه إلى الإمام علي عليه السلام وقال له: إن ابني هذا من شعراء مضر فاسمع منه، فأجابه الإمام عليه السلام: أن علمه القرآن. فلما كبر تعلمه وهو مقيد لئلا يلهو.
كان متعصبا لأهل البيت عليهم السلام، شديد التشيع لهم، مجاهرا بحبهم، معلنا له.
كان أول من رسم النحو، حيث تعلم ذلك من أمير المؤمنين عليه السلام.
ولعل من أورع ما علق في ذاكرتي منذ الطفولة قصيدته التي ألقاها في مدح الإمام زين العابدين عليه السلام أمام هشام بن عبد الملك الأموي.
فقد روت المصادر المتعددة: أنه لما حج هشام بن عبد الملك في أيام أبيه عبد الملك بن مروان طاف بالبيت وجهد أن يصل إلى الحجر الأسود لاستلامه فلم يستطع ذلك لكثرة الزحام، وحاول ذلك مرارا وتكرارا فلم يوفق، ولم تكترث له الجموع، فنصب له كرسي وجلس عليه ينظر الحجاج هو ومن معه من أعيان الشام ووجوهها، فبينما هو كذلك إذ أقبل الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه آلاف التحية والسلام، فطاف بالبيت فلما انتهى إلى الحجر الأسود تنحى له