أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - الصفحة ٣٨
تعالى برحمته الواسعة خلاف استرسالنا في بحث هذا الموضوع إلا أن إيراده لازم لاستكمال الأمر مدار البحث، لأن ابن خلدون وجماعة ممن وافقه في مشربه ذهبوا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد عين أبا بكر خليفة من بعده قياسا ولا نوافقهم في القياس على ما يروونه من تعيينه إماما للمسلمين في صلاتهم حين مرضه.
إنا لا نبتغي هنا مناقشة صحة وفساد هذا الحديث، ولا رد القياس الذي لا يمكن الركون إليه في هذا الأمر، لأن ذلك يرده عدم تصريح أبي بكر بذلك، لأنه أولى من غيره في تدعيم خلافته لرسول الله صلى الله عليه وآله، فهل يعقل أن يعرض عن هذا الدليل مع أهميته العظيمة هذه؟! كلا وألف كلا.
أقول: لم يتبق لدى الفريقين من تحصر فيه الإمامة والخلافة غير علي ابن أبي طالب عليه السلام، وهو قول الشيعة وعليه دارت رحى عقائدهم، وكان العلة الحقيقية التي اضطهدت هذه الطائفة بسببها من قبل الحكومات الجائرة كالأمويين والعباسيين وغيرهم، كما أسلفنا.
ولعل من حق المسلمين التساؤل عن أدلة الشيعة في دعواهم هذه لكي يمكن التسليم بصحتها أو الاعتقاد بها، أو ردها إن ثبت بطلانها.
فمما تقدم من الحديث واسترساله أشرنا إلى حتمية نصب الإمام والوصي من قبل الله تبارك وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله، بل ووجوب تحديده، وانتفاء هذا التحديد عن غير الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وذاك لا يسلم بصحته دون الدليل الواضح والبين، والشيعة مطالبون به، وهو ما سنشير إليه دون الاستفاضة في مناقشته محيلين القارئ الكريم إلى المراجع المختصة بذلك.
فمما يحتج به الشيعة على وجود النص على خلافة علي عليه السلام
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 5
2 مقدمة التحقيق 7
3 متن الكتاب 113
4 مقدمة الطبعة الثانية 115
5 مقدمة الطبعة السابعة 129
6 مدخل الطبعة الأولى 137
7 مناقشة الدكتور أحمد أمين في تقولاته 139
8 الشيعة من الصحابة 144
9 الشيعة من التابعين 149
10 مؤسسو علم النحو من الشيعة 152
11 مؤسسو علم التفسير من الشيعة 152
12 مؤسسو علم الحديث من الشيعة 152
13 مؤسسو علم الكلام من الشيعة 153
14 مؤسسو علم السير والآثار من الشيعة 154
15 مؤرخو الشيعة 154
16 شعراء الشيعة 155
17 الملوك والامراء والوزراء والكتاب الشيعة 159
18 الحديث عن الرجعة 167
19 الجنة لمن أطاع والنار لمن عصى 168
20 فرق الغلاة المنقرضة 172
21 الحديث عن عبد الله بن سبأ 179
22 نشأة التشيع 184
23 عقائد الشيعة أصولا وفروعا 210
24 وظائف العقل 218
25 التوحيد 219
26 النبوة 220
27 الإمامة 221
28 العدل 229
29 المعاد 232
30 وظيفة القلب والجسد 232
31 تمهيد وتوطئة 233
32 الصلاة 239
33 الصوم 242
34 الزكاة 243
35 الزكاة الفطرة 244
36 الخمس 245
37 الحج 247
38 الجهاد 249
39 الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 251
40 المعاملات 252
41 عقود النكاح 253
42 نكاح المتعة 253
43 الطلاق 278
44 الخلع والمباراة 286
45 الظهار والايلاء واللعان 287
46 الفرائض والمواريث 288
47 الوقوف والهبات والصدقات 291
48 القضاء والحكم 293
49 الصيد والذباحة 296
50 ظريفة 298
51 الأطعمة والأشربة 299
52 الحدود 303
53 حد الزنا 303
54 حد اللواط والسحق 304
55 حد القذف 304
56 حد المسكر 305
57 حد المحارب 306
58 حدود مختلفة 306
59 القصاص والديات 309
60 الخاتمة 313
61 البداء 313
62 التقية 315
63 ملحقات الكتاب 321