ديوان الأزري الكبير - الشيخ كاظم الأزري التميمي - الصفحة ١٤٩
39 - تهوى الغوادي أن تنوبك مرة * والشمس كيف ينوب عنها الفرقد 40 - فلترجع الدنيا بصفقة خاسر * فقد ضاع منها الجوهر المتفرد 41 - ولتفعل الأيام بعدك ما اشتهت * لم يبق للثقلين فيها مقصد 42 - لم يبق إلا مخلف ميعاده * أو منجز آثار ما يتوعد 43 - ما كنت إلا السيف أغمد حده * والسيف يغمد تارة ويجرد 44 - إن الحياة لذي الضلال منية * والموت للنفس الزكية مولد 45 - جردت من أطمار ظلمانية * ولبست نورا منه لا يتجرد 46 - ورجعت روحا للكمال ومؤبدا * لا غرو للأرواح حيث تؤبد 47 - ولقد تناهت يوم فقدك حيرتي * هل ينفذ البحر المحيط فيفقد 48 - لا تنكروا ظمأ العلوم فإنما * ماء الإفاضة بعده لا يورد 49 - أعيا المدائح مسها لك جوهرا * شرفا فروح المجد (لا تتجسد) 50 - وظفرت من صنع الجميل بحمدها * إن الجميل له عواقب تحمد 51 - وأخذت يا يحيى الكتاب بقوة * فأبيض منه بك المداد الأسود 52 - وتلوت آي البر منه فأثبتت * لك في النوال نبوة لا تجحد

(٣٩) الغوادي: السحب تنشأ غدوة. الفرقد: نجم قريب من القطب الشمالي.
(٤٠) الصفقة: عقد البيع. المتفرد، والفرد: الذي لا نظير له.
(٤١) الثقلان: الإنس والجن.
(٤٢) الميعاد: الوعد في الخير. التوعد: كالوعيد: التهديد.
(٤٥) الأطمار، جمع الطمر: الثوب البالي. الظلمانية: نسبة إلى الظلمة، ويريد بها: الحياة الدنيا.
(٤٩) في الأصل (لا تتجيد) مكان (لا تتجسد) وهو تصحيف.
(٥١) أخذه من الآية الكريمة (يا يحيى خذ الكتاب بقوة) سورة مريم / ١٢.
(٥٢) الآي، جمع الآية، وفي القرآن عدة آيات في البر منها (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) آل عمران / 92 و (تعاونوا على البر والتقوى) المائدة / 2.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست