لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٠٧
زمامها، ومنه حديث سفينة: أنه أشاط دم جزور بجذل أي بعود. والجذل: عود ينصب للإبل الجربى، ومنه قول سعيد بن عطارد، وقيل بل هو الحباب بن المنذر: أنا جذيلها المحكك، قال يعقوب: عنى بالجذيل ههنا الأصل من الشجرة تحتك به الإبل فتشتفي به، أي قد جربتني الأمور ولي رأي وعلم يشتفى بهما كما تشتفي هذه الإبل الجربى بهذا الجذل، وصغره على جهة المدح، وقيل: الجذل هنا العود الذي ينصب للإبل الجربى، وكذلك قال أبو ذئيب أو ابنه شهاب:
رجال برتنا الحرب حتى كأننا جذال حكاك، لوحتها الدواجن والمعنيان متقاربان. وفي حديث السقيفة: أنا جذيلها المحكك.
وجذلا النعل: جانباها. الليث: الجذل انتصاب (* قوله الجذل انتصاب إلخ كذا بالأصل من غير ضبط للجذل ولعله محرف عن الجذول) الحمار الوحشي ونحوه عنقه، والفعل جذل يجذل جذولا، قال: وجذل يجذل جذلا فهو جذل وجذلان، وامرأة جذلى، مثل فرح وفرحان. قال الأزهري: وقد أجاز لبيد جاذل بمعنى جذل في قوله:
وعان فككناه بغير سوامه، فأصبح يمشي في المحلة جاذلا أي فرحا. والجاذل والجاذي: المنتصب، وقد جذا يجذو وجذل يجذل. الجوهري: الجاذل المنتصب مكانه لا يبرح، شبه بالجذل الذي ينصب في المعاطن لتحتك به الإبل الجربى، وجذل الشئ يجذل جذولا: انتصب وثبت لا يبرح، قال أبو محمد الفقعسي:
لاقت على الماء جذيلا واتدا، ولم يكن يخلفها المواعدا ويروى جذيلا واطدا، والواطد والواتد: الثابت. وجذيلا:
يريد راعيا شبهه بالجذل. وإنه لجذل رهان أي صاحب رهان، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
هل لك في أجود ما قاد العرب؟
هل لك في الخالص غير المؤتشب؟
جذل رهان في ذراعيه حدب، أزل إن قيد، وإن قام نصب يقول: إذا قام رأيته مشرف العنق والرأس. ويقال: فلان جذل مال إذا كان رفيقا بسياسته حسن الرعية. والأجذال: ما برز وظهر من رؤوس الجبال، واخدها جذل. والجذل، بالتحريك: الفرح. وجذل، بالكسر، بالشئ يجذل جذلا، فهو جذل وجذلان: فرح، والجمع جذالى، والأنثى جذلانة وقد يجوز في الشعر جاذل، قال ذو الرمة:
وقد أصهرت ذا أسهم بات جاذلا، له فوق زجي مرفقيه وحاوح وأجذله غيره أي أفرحه. واجتذل أي ابتهج. وسقاء جاذل: قد مرن وغير طعم اللبن.
* جرل: الجرل، بالتحريك: الحجارة وكذلك الجرول، وقيل: الحجارة مع الشجر، وأنشد ابن بري لراجز:
كل وآة ووأى ضافي الخصل معتدلات في الرقاق والجرل
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست