لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٦٦
ابن عمير:
حتى إذا أهرأن بالأصائل، وفارقتها بلة الأوابل يقول: سرن في برد الروائح إلى الماء بعدما يبس الكلأ، والأوابل: الوحوش التي اجتزأت بالرطب عن الماء. الفراء: البلة بقية الكلإ.
وطويت الثوب على بللته وبلته وبلالته أي على رطوبته. ويقال:
اطو السقاء على بللته أي اطوه وهو ندي قبل أن يتكسر. ويقال: ألم أطوك على بللتك وبلتك أي على ما كان فيك، وأنشد لحضرمي بن عامر الأسدي:
ولقد طويتكم على بللاتكم، وعلمت ما فيكم من الأذراب أي طويتكم على ما فيكم من أذى وعداوة. وبللات، بضم اللام: جمع بللة، بضم اللام أيضا، وقد روي على بللاتكم، بفتح اللام، الواحدة بللة، بفتح اللام أيضا، وقيل في قوله على بللاتكم: يضرب مثلا لإبقاء المودة وإخفاء ما أظهروه من جفائهم، فيكون مثل قولهم اطو الثوب على غره ليضم بعضه إلى بعض ولا يتباين، ومنه قولهم: اطو السقاء على بللته لأنه إذا طوي وهو جاف تكسر، وإذا طوي على بلله لم يتكسر ولم يتباين. وانصرف القوم ببللتهم وبللتهم وبلولتهم أي وفيهم بقية، وقيل: انصرفوا ببللتهم أي بحال صالحة وخير، ومنه بلال الرحم. وبللته: أعطيته. ابن سيده: طواه على بللته وبلولته وبلته أي على ما فيه من العيب، وقيل: على بقية وده، قال: وهو الصحيح، وقيل: تغافلت عما فيه من عيب كما يطوى السقاء على عيبه، وأنشد: وألبس المرء أستبقي بلولته، طي الرداء على أثنائه الخرق قال: وتميم تقول البلولة من بلة الثرى، وأسد تقول: البللة. وقال الليث: البلل والبلة الدون. الجوهري: طويت فلانا على بلته وبلالته وبلوله وبلولته وبللته وبللته إذا احتملته على ما فيه من الإساءة والعيب وداريته وفيه بقية من الود، قال الشاعر:
طوينا بني بشر على بللاتهم، وذلك خير من لقاء بني بشر يعني باللقاء الحرب، وجمع البلة بلال مثل برمة وبرام، قال الراجز:
وصاحب مرامق داجيته، على بلال نفسه طويته وكتب عمر يستحضر المغيرة من البصرة: يمهل ثلاثا ثم يحضر على بلته أي على ما فيه من الإساءة والعيب، وهي بضم الباء.
وبللت به بللا: ظفرت به. وقيل: بللت أبل ظفرت به، حكاها الأزهري عن الأصمعي وحده. قال شمر: ومن أمثالهم: ما بللت من فلان بأفوق ناصل أي ما ظفرت، والأفوق: السهم الذي انكسر فوقه، والناصل: الذي سقط نصله، يضرب مثلا للرجل المجزئ الكافي أي ظفرت برجل كامل غير مضيع ولا ناقص. وبللت به بللا: صليت وشقيت. وبللت به بللا وبلالة وبلولا وبللت: منيت به وعلقته. وبللته: لزمته، قال:
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست