لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٦٣
عليها زيت أو إهالة، ويقال: نعل شرثة أي خلق. وقيل: البكيلة السويق والتمر يؤكلان في إناء واحد وقد بلا باللبن.
وبكلت البكيلة أبكلها بكلا أي اتخذتها. وبكلت السويق بالدقيق أي خلطته. ويقال: بكل ولبك بمعنى مثل جبذ وجذاب.
والبكل: الخلط، قال الكميت:
يهيلون من هذاك في ذاك، بينهم أحاديث مغرورين بكل من البكل أحاديث مبتدأ وبينهم الخبر. وبكله إذا خلطه. وبكل عليه:
خلط. الأموي: البكل الأقط بالسمن. ويقال: ابكلي واعبثي.
والبكيلة: الضأن والمعز تختلط، وكذلك الغنم إذا لقيت غنما أخرى، والفعل من ذلك كله بكل يبكل بكلا. ويقال للغنم إذا لقيت غنما أخرى فدخلت فيها: ظلت عبيثة واحدة وبكيلة واحدة أي قد اختلط بعضها ببعض، وهو مثل، أصله من الدقيق والأقط يبكل بالسمن فيؤكل، وبكل علينا حديثه وأمره يبكله بكلا: خلطه وجاء به على غير وجهه، والاسم البكيلة، عن اللحياني. ومن أمثالهم في التباس الأمر: بكل من البكل، وهو اختلاط الرأي وارتجانه. وتبكل الرجل في الكلام أي خلط. وفي حديث الحسن: سأله رجل عن مسألة ثم أعادها فقلبها، فقال: بكلت علي أي خلطت، من البكيلة وهي السمن والدقيق المخلوط. والمتبكل: المخلط في كلامه. وتبكلوا عليه:
علوه بالشتم والضرب والقهر. وتبكل في مشيته. اختال.
والإنسان يتبكل أي يختال. ورجل جميل بكيل: متنوق في لبسته ومشيه. والبكيلة: الهيئة والزي.
والبكلة: الخلق. والبكلة: الحال والخلقة، حكاه ثعلب، وأنشد:
لست إذا لزعبله، إن لم أغير بكلتي، إن لم أساو بالطول قال ابن بري: وهذا البيت من مسدس الرجز جاء على التمام.
والبكل: الغنيمة وهو التبكل، اسم لا مصدر، ونظيره التنوط، قال أوسبن حجر:
على خير ما أبصرتها من بضاعة، لملتمس بيعا لها أو تبكلا أي تغنما. وبكله إذا نحاه قبله كائنا ما كان. وبنو بكيل: حي من همدان، ومنه قول الكميت:
يقولون: لم يورث، ولولا تراثه، لقد شركت فيه بكيل وأرحب وبنو بكال: من حمير منهم نوف البكالي صاحب علي، عليه السلام. وقال ابن بري: قال المهلبي بكالة قبيلة من اليمن، والمحدثون يقولون نوف البكالي، بفتح الباء والتشديد.
* بلل: البلل: الندى. ابن سيده. البلل والبلة الندوة، قال بعض الأغفال:
وقطقط البلة في شعيري أراد: وبلة القطقط فقلب. والبلال: كالبلة، وبله بالماء وغيره يبله بلا وبلة وبلله فابتل وتبلل، قال ذو الرمة:
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست