لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٧٤
والاسم البيلة كالجلسة والركبة. وكثرة الشراب مبولة، بالفتح. والمبولة، بالكسر: كوز يبال فيه.
ويقال: لنبيلن الخيل في عرصاتكم، وقول الفرزدق:
وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي، كساع إلى أسد الشرى يستبيلها أي يأخذ بولها في يده، وأنشد ابن بري لمالك بن نويرة اليربوعي وقال: أنشده ثعلب:
كأنهم، إذ يعصرون فظوظها بدجلة أو فيض الأبلة، مورد إذا ما استبالوا الخيل، كانت أكفهم وقائع للأبوال، والماء أبرد يقول: كانت أكفهم وقائع حين بالت فيها الخيل، والوقائع نقر، يقول: كأن ماء هذه الفظوظ من دجلة أو فيض الفرات. وفي الحديث: من نام حتى أصبح بال الشيطان في أذنه، قيل: معناه سخر منه وظهر عليه حتى نام عن طاعة الله كما قال الشاعر:
بال سهيل في الفضيخ ففسد أي لما كان الفضيخ يفسد بطلوع سهيل كان ظهوره عليه مفسدا له. وفي حديث آخر عن الحسن مرسلا أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال:
فإذا نام شفر الشيطان برجله فبال في أذنه. وفي حديث ابن مسعود:
كفى بالرجل شرا أن يبول الشيطان في أذنيه، قال: وكل هذا على سبيل المجاز والتمثيل. وفي الحديث: أنه خرج يريد حاجة فاتبعه بعض أصحابه فقال: تنح فإن كل بائلة تفيخ أي من يبول يخرج منه الريح، وأنث البائلة ذهابا إلى النفس. وفي حديث عمر ورأى أسلم يحمل متاعه على بعير من إبل الصدقة قال: فهلا ناقة شصوصا أو ابن لبون بوالا؟ وصفه بالبول تحقيرا لشأنه وأنه ليس عنده ظهر يرغب فيه لقوة حمله ولا ضرع فيحلب وإنما هو بوال.
وأخذه بوال، بالضم، إذا جعل البول يعتريه كثيرا. ابن سيده:
البوال داء يكثر منه البول. ورجل بولة: كثير البول، يطرد على هذا باب. وإنه لحسن البيلة: من البول. والبول: الولد. ابن الأعرابي عن المفضل قال: الرجل يبول بولا شريفا فاخرا إذا ولد له ولد يشبهه.
والبال: الحال والشأن، قال الشاعر:
فبتنا على ما خيلت ناعمي بال وفي الحديث: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أبتر، البال:
الحال والشأن. وأمر ذو بال أي شريف يحتفل له ويهتم به.
والبال في غير هذا: القلب، ومنه حديث الأحنف: نعي له فلان الحنظلي فما ألقى له بالا أي ما استمع إليه ولا جعل قلبه نحوه. والبال:
الخاطر. والبال: المر الذي يعتمل به في أرض الزرع. والبال:
سمكة غليظة تدعى جمل البحر، وفي التهذيب: سمكة عظيمة في البحر، قال: وليست بعربية. الجوهري: البال الحوت العظيم من حيتان البحر، وليس بعربي. والبال: رخاء العيش (* كتب هنا بهامش الأصل: في نسخة رخاء النفس)، يقال: فلان في بال رخي ولبب رخي أي في سعة وخصب وأمن، وإنه لرخي البال وناعم البال.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست