لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٦٠
من يضيف الأول إلى الثاني ويجري الأول بوجوه الإعراب، قال الجوهري: القول في بعلبك كالقول في سام أبرص، قال ابن بري: سام أبرص اسم مضاف غير مركب عند النحويين.
* بغل: البغل: هذا الحيوان السحاج الذي يركب، والأنثى بغلة، والجمع بغال، ومبغولاء اسم للجمع. والبغال: صاحب البغال، حكاها سيبويه وعمارة بن عقيل، وأما قول جرير:
من كل آلفة المواخر تتقي بمجرد، كمجرد البغال فهو البغل نفسه. ونكح فيهم فبغلهم وبغلهم: هجن أولادهم.
وتزوج فلان فلانة فبغل أولادها إذا كان فيهم هجنة، وهو من البغل لأن البغل يعجز عن شأو الفرس. والتبغيل من مشي الإبل: مشي فيه سعة، وقيل: هو مشئ فيه اختلاف واختلاط بين الهملجة والعنق، قال ابن بري شاهده:
فيها، إذا بغلت، مشي ومحقرة على الجياد، وفي أعناقها خدب وأنشد لأبي حية النميري:
نضح البري وفي تبغيلها زور وأنشد للراعي:
ربذا يبغل خلفها تبغيلا (* قوله ربذا إلخ صدره كما في شرح القاموس: وإذا ترقصت المفازة غادرت) وفي قصيد كعب بن زهير:
فيها على الأين إرقال وتبغيل هو تفعيل من البغل كأنه شبه سيرها بسير البغل لشدته.
* بغسل: الأزهري: بغسل الرجل إذا أكثر الجماع.
* بقل: بقل الشئ: ظهر. والبقل: معروف، قال ابن سيده: البقل من النبات ما ليس بشجر دق ولا جل، وحقيقة رسمه أنه ما لم تبق له أرومة على الشتاء بعدما يرعى، وقال أبو حنيفة: ما كان منه ينبت في بزره ولا ينبت في أرومة ثابتة فاسمه البقل، وقيل: كل نابتة في أول ما تنبت فهو البقل، واحدته بقلة، وفرق ما بين البقل ودق الشجر أن البقل إذا رعي لم يبق له ساق والشجر تبقى له سوق وإن دقت. وفي المثل: لا تنبت البقلة إلا الحقلة، والحقلة: القراح الطيبة من الأرض.
وأبقلت: أنبتت البقل، فهي مبقلة. والمبقلة: ذات البقل.
وأبقلت الأرض: خرج بقلها، قال عامر بن جوين الطائي:
فلا مزنة ودقت ودقها، ولا أرض أبقل إبقالها ولم يقل أبقلت لأن تأنيث الأرض ليس بتأنيث حقيقي. وفي وصف مكة:
وأبقل حمضها، هو من ذلك. والمبقلة: موضع البقل، قال دواد بن أبي دواد حين سأله أبوه: ما الذي أعاشك؟ قال:
أعاشني بعدك واد مبقل، آكل من حوذانه وأنسل قال ابن جني: مكان مبقل هو القياس، وبأقل أكثر في السماع، والأول مسموع أيضا. الأصمعي: أبقل المكان فهو بأقل من نبات البقل، وأورس الشجر فهو وارس إذا أورق، وهو بالألف. الجوهري:
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست