والبعال: حديث العروسين. والتباعل والبعال: ملاعبة المرء أهله، وقيل: البعال النكاح، ومنه الحديث في أيام التشريق: إنها أيام أكل وشرب وبعال. والمباعلة: المباشرة. ويروى عن ابن عباس، رضي الله عنه: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان إذا أتى يوم الجمعة قال:
يا عائشة، اليوم يوم تبعل وقران، يعني بالقران التزويج. ويقال للمرأة: هي تباعل زوجها بعالا ومباعلة أي تلاعبه، وقال الحطيئة:
وكم من حصان ذات بعل تركتها، إذا الليل أدجى، لم تجد من تباعله أراد أنك قتلت زوجها أو أسرته. ويقال للرجل: هو بعل المرأة، ويقال للمرأة: هي بعله وبعلته. وباعلت المرأة: اتخذت بعلا.
وباعل القوم قوما آخرين مباعلة وبعالا: تزوج بعضهم إلى بعض.
وبعل الشئ: ربه ومالكه. وفي حديث الايمان: وأن تلد الأمة بعلها، المراد بالبعل ههنا المالك يعني كثرة السبي والتسري، فإذا استولد المسلم جارية كان ولدها بمنزلة ربها.
وبعل والبعل جميعا: صنم، سمي بذلك لعبادتهم إياه كأنه ربهم. وقوله عز وجل: أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين، قيل: معناه أتدعون ربا، وقيل: هو صنم، يقال: أنا بعل هذا الشئ أي ربه ومالكه، كأنه قال: أتدعون ربا سوى الله. وروي عن ابن عباس: أن ضالة أنشدت فجاء صاحبها فقال: أنا بعلها، يريد ربها، فقال ابن عباس: هو من قوله أتدعون بعلا أي ربا. وورد أن ابن عباس مر برجلين يختصمان في ناقة وأحدهما يقول: أنا والله بعلها أي مالكها وربها.
وقولهم: من بعل هذه الناقة أي من ربها وصاحبها. والبعل: اسم ملك. والبعل: الصنم معموما به، عن الزجاجي، وقال كراع: هو صنم كان لقوم يونس، صلى الله على نبينا وعليه، وفي الصحاح: البعل صنم كان لقوم إلياس، عليه السلام، وقال الأزهري: قيل إن بعلا كان صنما من ذهب يعبدونه.
ابن الأعرابي: البعل الضجر والتبرم بالشئ، وأنشد:
بعلت، ابن غزوان، بعلت بصاحب به قبلك الإخوان لم تك تبعل وبعل بأمره بعلا، فهو بعل: برم فلم يدر كيف يصنع فيه.
والبعل: الدهش عند الروع. وبعل بعلا: فرق ودهش، وامرأة بعلة. وفي حديث الأحنف: لما نزل به الهياطلة وهم قوم من الهند بعل بالأمر أي دهش، وهو بكسر العين. وامرأة بعلة: لا تحسن لبس الثياب. وباعله: جالسه. وهو بعل على أهله أي ثقل عليهم. وفي الحديث: أن رجلا قال للنبي، صلى الله عليه وسلم: أبايعك على الجهاد، فقال: هل لك من بعل؟ البعل: الكل، يقال: صار فلان بعلا على قومه أي ثقلا وعيالا، وقيل: أراد هل بقي لك من تجب عليك طاعته كالوالدين. وبعل على الرجل: أبى عليه. وفي حديث الشورى: فقال عمر قوموا فتشاوروا، فمن بعل عليكم أمركم فاقتلوه أي من أبى وخالف، وفي حديث آخر:
من تأمر عليكم من غير مشورة أو بعل عليكم أمرا، وفي حديث آخر:
فإن بعل أحد على المسلمين، يريد شتت أمرهم، فقدموه فاضربوا عنقه.
وبعلبك: موضع، تقول: هذا بعلبك ودخلت بعلبك ومررت ببعلبك، ولا تصرف، ومنهم