لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٥٧٩
وقد يكون على النسب، كما قالوا نبال لصاحب النبل. وشربت الإبل قائلة أي في القائلة، كقولك شربت ظاهرة أي في الظهيرة، وقد يكون قائلة هنا مصدرا كالعافية. وأقالها هو وقيلها: أوردها ذلك الوقت. واقتال: شرب نصف النهار. والقيل: اللبن الذي يشرب نصف النهار وقت القائلة؛ وقوله:
وكيف لا أبكي، على علاتي، صبائحي غبائقي قلاتي عنى به ذوات قيلاتي، فقيلات على هذا جمع قيلة التي هي المرة الواحدة من القيل؛ الأزهري: أنشدني أعرابي:
مالي لا أسقي حبيباتي، وهن يوم الورد أمهاتي صبائحي غبائقي قيلاتي أراد بحبيباته إبله التي يسقيها ويشرب ألبانها، جعلهن كأمهاته.
والقيول: كالقيل اسم كالصبوح والغبوق.
وقيل الرجل: سقاه القيل. وتقيل هو القيل:
شربه؛ أنشد ثعلب:
ولقد تقيل صاحبي من لقحة لبنا يحل، ولحمها لا يطعم الجوهري: يقال قيله فتقيل أي سقاه نصف النهار فشرب؛ قال الراجز:
يا رب مهر مزعوق، مقيل أو مغبوق، من لبن الدهم الروق ويقال: هو شروب للقيل إذا كان مهيافا دقيق الخصر يحتاج إلى شرب نصف النهار. وقال يقيل قيلا إذا شرب نصف النهار، وتقيل أيضا. وحكى ابن درستويه اقتال، ووزنه افتعل، وقدم تقدم في ترجمة قول. واقتلت اقتيالا إذا شربت القيل. التهذيب: القيل شرب نصف النهار؛ وأنشد:
يسقين رفها بالنهار والليل، من الصبوح والغبوق والقيل جعل القيل ههنا شربة نصف النهار؛ وقالت أم تأبط شرا: ما سقيته غيلا، ولا حرمته قيلا. وفي حديث خزيمة: وأكتفي من حمله بالقيلة؛ القيلة والقيل: شرب نصف النهار يعني أنه يكتفي بتلك الشربة لا يحتاج إلى حملها للخصب والسعة.
وتقيل الناقة: حلبها عند القائلة، تقول: هذه قيلي وقيلتي. وفي ترجمة صبح: والقيل والقيلة الناقة التي تحلب في ذلك الوقت. قال الأزهري:
سمعت العرب تقول للناقة التي يشربون لبنها نصف النهار قيلة، وهن قيلاتي للقاح التي يحتلبونها وقت القائلة. والمقيل: محلب ضخم يحلب فيه في القائلة؛ عن الهجري وأنشد:
عنز من السك ضبوب قنفل، تكاد من غزر تدق المقيل وقاله البيع قيلا وأقاله إقالة، وحكى اللحياني أن قلته لغة ضعيفة. واستقالني: طلب إلي أن أقيله. وتقايل البيعان: تفاسخا صفقتهما.
وتركتهما يتقايلان البيع أي يستقيل كل واحد منهما صاحبه. وقد تقايلا بعدما تبايعا أي تتاركا.
(٥٧٩)
مفاتيح البحث: البيع (2)، الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 574 575 576 577 578 579 580 581 582 583 584 ... » »»
الفهرست