والمرأة قيلة. قال الجوهري: أصل قيل قيل، بالتشديد، مثل سيد من ساد يسود كأنه الذي له قول أي ينفذ قوله، والجمع أقوال وأقيال أيضا، ومن جمعه على أقيال لم يجعل الواحد منه مشددا، التهذيب: وهم الأقوال والأقيال، الواحد قيل، فمن قال أقيال بناه على لفظ قيل، ومن قال أقوال بناه على الأصل، وأصله من ذوات الواو، وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه كتب لوائل بن حجر ولقومه: من محمد رسول الله إلى الأقوال العباهلة، وفي رواية: إلى الأقيال العباهلة، قال أبو عبيدة: الأقيال ملوك باليمن دون الملك الأعظم، واحدهم قيل يكون ملكا على قومه ومخلافه ومحجره، وقال غيره: سمي الملك قيلا لأنه إذا قال قولا نفذ قوله، وقال الأعشى فجعلهم أقوالا:
ثم دانت، بعد، الرباب، وكانت كعذاب عقوبة الأقوال ابن الأثير في تفسير الحديث قال: الأقوال جمع قيل، وهو الملك النافذ القول والأمر، وأصله قيول فيعل من القول، حذفت عينه، قال:
ومثله أموات في جمع ميت مخفف ميت، قال: وأما أقيال فمحمول على لفظ قيل كما قيل أرياح في جمع ريح، والشائع المقيس أرواح. وفي الحديث: سبحان من تعطف العز وقال به: تعطف العز أي اشتمل بالعز فغلب بالعز كل عزيز، وأصله من القيل ينفذ قوله فيما يريد، قال ابن الأثير: معنى وقال به أي أحبه واختصه لنفسه، كما يقال:
فلان يقول بفلان أي بمحبته واختصاصه، وقيل: معناه حكم به، فإن القول يستعمل في معنى الحكم. وفي الحديث: قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان أي قولوا بقول أهل دينكم وملتكم، يعني ادعوني رسولا ونبيا كما سماني الله، ولا تسموني سيدا كما تسمون رؤساءكم، لأنهم كانوا يحسبون أن السيادة بالنبوة كالسيادة بأسباب الدنيا، وقوله بعض قولكم يعني الاقتصاد في المقال وترك الإسراف فيه، قال: وذلك أنهم كانوا مدحوه فكره لهم المبالغة في المدح فنهاهم عنه، يريد تكلموا بما يحضركم من القول ولا تتكلفوه كأنكم وكلاء الشيطان ورسله تنطقون عن لسانه. واقتال قولا: اجتره إلى نفسه من خير أو شر. واقتال عليهم: احتكم، وأنشد ابن بري للغطمش من بني شقرة:
فبالخير لا بالشر فارج مودتي، وإني امرؤ يقتال مني الترهب قال أبو عبيد: سمعت الهيثم بن عدي يقول: سمعت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز يقول في رقية النملة: العروس تحتفل، وتقتال وتكتحل، وكل شئ تفتعل، غير أن لا تعصي الرجل، قال: تقتال تحتكم على زوجها. الجوهري: اقتال عليه أي تحكم، وقال كعب بن سعد الغنوي:
ومنزلة في دار صدق وغبطة، وما اقتال من حكم علي طبيب قال ابن بري: صواب إنشاده بالرفع ومنزلة لأن قبله:
وخبر تماني أنما الموت في القرى، فكيف وهاتا هضبة وكثيب وماء سماء كان غير محمة ببرية، تجري عليه جنوب