لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٥٦٨
وساقت حصاد القلقلان، كأنما هو الخشل أعراف الرياح الزعازع والقلقلاني: طائر كالفاختة.
وحروف القلقلة: الجيم والطاء والدال والقاف والباء، حكاها سيبويه، قال: وإنما سميت بذلك للصوت الذي يحدث عنها عند الوقف لأنك لا تستطيع أن تقف عنده إلا معه لشدة ضغط الحرف.
* قمل: القمل: معروف، واحدته قملة، قال ابن بري: أوله الصؤاب وهي بيض القمل، الواحدة صؤابة، وبعدها اللزقة (* قوله وبعدها اللزقة وقوله ثم الفنضج كل منهما في الأصل بهذا الضبط) ثم الفرعة ثم الهرنعة ثم الحنبج ثم الفنضج ثم الحندلس، وقوله:
وصاحب، لا خير في شبابه، أصبح شؤم العيش قد رمى به حوتا إذا ما زادنا جئنا به، وقملة إن نحن باطشنا به إنما أراد مثل قملة في قلة غنائه كما قدمنا في قوله:
حوتا إذا ما زادنا جئنا به ولا يكون قملة حالا إلا على هذا، كما لا يكون حوتا حالا إلا على ذلك، ونظير كل ذلك ما حكاه سيبويه، رحمه الله، من قولهم: مررت بزيد أسدا شدة، لا تريد أنه أسد ولكن تريد أنه مثل أسد، وكل ذلك مذكور في مواضعه، ويقال لها أيضا قمال وقمل.
وقمل رأسه، بالكسر، قملا: كثر قمل رأسه. وقولهم: عل قمل، أصله أنهم كانوا يغلون الأسير بالقد وعليه الشعر فيقمل القد في عنقه. وفي الحديث: من النساء غل قمل يقذفها الله في عنق من يشاء ثم لا يخرجها إلا هو. وفي حديث عمر وصفة النساء:
منهن غل قمل أي ذو قمل، كانوا يغلون الأسير بالقد وعليه الشعر فيقمل ولا يستطيع دفعه عنه بحيلة، وقيل: القمل القذر، وهو من القمل أيضا. وقمل العرفج قملا: اسود شيئا وصار فيه كالقمل. وفي التهذيب: قمل العرفج إذا اسود شيئا بعد مطر أصابه فلان عوده، شبه ما خرج منه بالقمل. وقمل بطنه: ضخم. وأقمل الرمث: تفطر بالنبات، وقيل: بدا ورقه صغارا. وقمل القوم: كثروا، قال:
حتى إذا قملت بطونكم، ورأيتم أبناءكم شبوا، وقلبتم ظهر المجن لنا، إن اللئيم العاجز الخب الواو في وقلبتم زائدة، وهو جواب إذا، وقملت بطونكم كثرت قبائلكم، بهذا فسره لنا أبو العالية. وقمل الرجل: سمن بعد هزال.
وامرأة قملة وقملية: قصيرة جدا، قال:
من البيض لا درامة قملية، إذا خرجت في يوم عيد تؤاربه أي تطلب الإربة. والقملي، بالتحريك، من الرجال: الحقير الصغير الشأن، وأنشد ابن بري لشاعر:
من البيض لا درامة قملية، تبذ نساء الناس دلا وميسما وأنشد لآخر:
(٥٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 563 564 565 566 567 568 569 570 571 572 573 ... » »»
الفهرست