وقاللت له الماء إذا خفت العطش فأردت أن تستقل ماءك. أبو زيد: قاللت لفلان، وذلك إذا قللت ما أعطيته. وتقاللت ما أعطاني أي استقللته، وتكاثرته أي استكثرته.
وهو قل بن قل وضل بن ضل: لا يعرف هو ولا أبوه، قال سيبويه: وقالوا قل رجل يقول ذلك إلا زيد. وقدم علينا قلل من الناس إذا كانوا من قبائل شتى متفرقين، فإذا اجتمعوا جمعا فهم قلل.
والقلة: الحب العظيم، وقيل: الجرة العظيمة، وقيل: الجرة عامة، وقيل: الكوز الصغير، والجمع قلل وقلال، وقيل: هو إناء للعرب كالجرة الكبيرة، وقال جميل بن معمر:
فظللنا بنعمة واتكأنا، وشربنا الحلال من قلله وقلال هجر: شبيهة بالحباب، قال حسان:
وأقفر من حضاره ورد أهله، وقد كان يسقى في قلال وحنتم وقال الأخطل:
يمشون حول مكدم، قد كدحت متنيه حمل حناتم وقلال وفي الحديث: إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل نجسا، وفي رواية: لم يحمل خبثا، قال أبو عبيد في قوله قلتين: يعني هذه الحباب العظام، واحدتها قلة، وهي معروفة بالحجاز وقد تكون بالشام. وفي الحديث في ذكر الجنة وصفة سدرة المنتهى: ونبقها مثل قلال هجر، وهجر:
قرية قريبة من المدينة وليست هجر البحرين، وكانت تعمل بها القلال.
وروى شمر عن ابن جريج قال: أخبرني من رأى قلال هجر تسع القلة منها الفرق، قال عبد الرزاق: الفرق أربعة أصوع بصاع سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وروي عن عيسى بن يونس قال: القلة يؤتى بها من ناحية اليمن تسع فيها خمس جرار أو ستا، قال أحمد بن حنبل: قدر كل كل قلة قربتان، قال: وأخشى على القلتين من البول، فأما غير البول فلا ينجسه شئ، وقال إسحق: البول وغيره سواء إذا بلغ الماء قلتين لم ينجسه شئ، وهو نحو أربعين دلوا أكثر ما قيل في القلتين، قال الأزهري. وقلال هجر والأحساء ونواحيها معروفة تأخذ القلة منها مزادة كبيرة من الماء، وتملأ الرواية قلتين، وكانوا يسمونها الخروس، واحدها خرس، ويسمونها القلال، واحدتها قلة، قال: وأراها سميت قلالا لأنها تقل أي ترفع إذا ملئت وتحمل.
وفي حديث العباس: فحثا في ثوبه ثم ذهب يقله فلم يستطع، يقال:
أقل الشئ يقله واستقله يستقله إذا رفعه وحمله. وأقل الجرة: أطاق حملها. وأقل الشئ واستقبله: حمله ورفعه.
وقلة كل شئ: رأسه. والقلة: أعلى الجبل. وقلة كل شئ:
أعلاه، والجمع كالجمع، وخص بعضهم به أعلى الرأس والسنام والجبل. وقلالة الجبل: كقلته، قال ابن أحمر:
ما أم غفر في القلالة، لم يمسس حشاها، قبله، غفر ورأس الإنسان قلة، وأنشد سيبويه:
عجائب تبدي الشيب في قلة الطفل والجمع قلل، ومنه قول ذي الرمة يصف فراخ