لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٤٠٦
فانتزع يده من فيه فسقطت ثناياه فطلها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أي أهدرها وأبطلها، قال ابن الأثير: هكذا يروى طلها، بالفتح، وإنما يقال طل دمه وأطل وأطله الله، وأجاز الأول الكسائي، قال: ومنه الحديث من لا أكل ولا شرب ولا استهل ومثل ذلك يطل. وطله حقه يطله:
نقصه إياه وأبطله. خالد بن جنبة: طل بنو فلان فلانا حقه يطلونه إذا منعوه إياه وحبسوه منه، وقال غيره: طله أي مطله، ومنه حديث يحيى بن يعمر لزوج المرأة التي حاكمته إليه طالبة مهرها: أنشأت تطلها وتضهلها، تطلها أي تمطلها، طل فلان غريمه يطله إذا مطله، وقيل يطلها يسعى في بطلان حقها كأنه من الدم المطلول. ورجل طل: كبير السن، عن كراع. والطلة: الخمر اللذيذة. وخمرة طلة أي لذيذة، قال حميد بن ثور:
أظل كأني شارب لمدامة، لها في عظام الشاربين دبيب ركود الحميا طلة شاب ماءها بها، من عقاراء الكروم، زبيب أراد من كروم العقاراء فقلب. ورائحة طلة: لذيذة، أنشد ثعلب:
تجئ بريا من عثيلة طلة، يهش لها القلب الدوي فيثيب وأنشد أبو حنيفة:
بريح خزامى طلة من ثيابها، ومن أرج من جيد المسك ثاقب وحديث طل أي حسن. الفراء: الطلة الشربة من اللبن، والطلة النعمة، والطلة الخمرة السلسة، والطلة الحصر.
قال يعقوب، وحكي عن أبي عمرو: ما بالناقة طل، بالضم، أي بها لبن.
وطلة الرجل: امرأته، وكذلك حنته، قال عمرو بن حسان:
أفي نابين نالهما إساف تأوه طلتي، ما إن تنام؟
والناب: الشارف من النوق، وإساف: اسم رجل، وأنشد ابن بري لشاعر:
وإني لمحتاج إلى موت طلتي، ولكن قرين السوء باق معمر وقول أبي صخر الهذلي:
كمور السقي في حائر غدق الثرى، عذاب اللمى بحنين طل المناسب (* قوله كمور السقي كذا ضبط في الأصل ولم ينقط فيه لفظ بحنين).
قال السكري: معناه أحسن المناسب، قال أبو الحسن: وهو يعود إلى معنى اللذة، وكذلك قول أبي صخر أيضا:
قطعت بهن العيش والدهر كله، فحبر ولو طلت إليك المناسب أي حسنت وأعجبت.
والطلل: ما شخص من آثار الديار، والرسم ما كان لاصقا بالأرض، وقيل: طلل كل شئ شخصه، وجمع كل ذلك أطلال وطلول. والطلالة:
كالطلل، التهذيب: وطلل الدار يقال إنه موضع من صحنها يهيأ لمجلس أهلها، وطلل الدار
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»
الفهرست