لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٤٠٧
كالدكانة يجلس عليها، أبو الدقيش: كان يكون بفناء كل بيت دكان عليه المشرب والمأكل، فذلك الطلل. ويقال: حيا الله طللك وأطلالك أي ما شخص من جسدك، وحيا الله طللك وطلالتك أي شخصك. ويقال: فرس حسن الطلالة، وهو ما ارتفع من خلقه.
والإطلال: الإشراف على الشئ. ويقال: رأيت نساء يتطاللن من السطوح أي يتشوفن. وتطاللت: تطاولت فنظرت. أبو العميثل: تطاللت للشئ وتطاولت بمعنى واحد، وتطال أي مد عنقه ينظر إلى الشئ يبعد عنه، وقال طهمان بن عمرو:
كفى حزنا أني تطاللت كي أرى ذرى قلتي دمخ، فما تريان ألا حبذا، والله، لو تعلمانه ظلالكما، يا أيها العلمان وماؤكما العذب الذي لو شربته، وبي نافض الحمى، إذا لشفائي أبو عمرو: التطال الاطلاع من فوق المكان أو من الستر.
وأطل عليه أي أشرف، قال جرير:
أنا البازي المطل على نمير، أتيح من السماء لها انصبابا وتقول: هذا أمر مطل أي ليس بمسفر. وفي حديث صفية بنت عبد المطلب: فأطل علينا يهودي أي أشرف، قال وحقيقته: أوفى علينا بطلله أي شخصه. وتطاول على الشئ واستطل: أشرف، قال ساعدة بن جؤية:
ومنه يمان مستطل، وجالس لعرض السراة، مكفهرا صبيرها وطلل السفينة: جلالها، والجمع الأطلال.
والطليل: الحصير، المحكم: الطليل حصير منسوج من دوم، وقيل: هو الذي يعمل من السعف أو من قشور السعف، وجمعه أطلة وطلل. التهذيب: أبو عمرو الطليلة البورياء، وقال الأصمعي:
الباري لا غير.
أبو عمرو: الطل الحية، وقال ابن الأعرابي: هو الطل، بالفتح، للحية.
ويقال أطل فلان على فلان بالأذى إذا دام على إيذائه، وقولهم:
ليست لفلان طلالة، قال ابن الأعرابي: ليست له حال حسنة وهيئة حسنة، وهو من النبات المطلول، وقال أبو عمرو: ليست له طلالة، قال: الطلالة الفرح والسرور، وأنشد:
فلما أن وبهت ولم أصادف سوى رحلي، بقيت بلا طلاله معناه بغير فرح ولا سرور. وقال الأصمعي: الطلالة الحسن والماء.
وخطب فلان خطبة طليلة أي حسنة. وعلى منطقه طلالة الحسن أي بهجته، وقال:
فقلت: ألم تعلمي أنه جميل الطلالة حسانها؟
وفي حديث أبي بكر: أنه كان يصلي على أطلال السفينة، هي جمع طلل ويريد بها شراعها. وأطلال: اسم ناقة، وقيل: اسم فرس يزعم الناس أنها تكلمت لما هربت فارس يوم القادسية، وذلك أن المسلمين تبعوهم فانتهوا إلى نهر قد قطع جسره فقال
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»
الفهرست