لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٤٠٤
الرخصة الناعمة، وكذلك البنان الطفل. والطفلة: الحديثة السن، والذكر طفل.
وطفل الليل: دنا وأقبل بظلامه، وأنشد ابن الأعرابي:
وطيبة نفسا بتأبين هالك تذكر أخدانا، إذا الليل طفلا قوله طيبة نفسا أي أنها لم تعط أجرا على نوح هالك، إنما تنوح لشجو أخرى تبكي على ابنها أو غيره. وطفلنا وأطفلنا:
دخلنا في الطفل. والطفل: طفل الغداة وطفل العشي من لدن أن تهم الشمس بالذرور إلى أن يستمكن الضح من الأرض. وقال ابن سيده: طفل الغداة من لدن ذرور الشمس إلى استكمالها في الأرض. الجوهري: والطفل، بالتحريك، بعد العصر إذا طفلت الشمس للغروب، والطفل أيضا: مطر، قال الشاعر:
لوهد جاده طفل الثريا وطفيل: شاعر معروف، وطفيل الأعراس، وطفيل العرائس: رجل من أهل الكوفة من بني عبد الله بن غطفان كان يأتي الولائم دون أن يدعى إليها، وكان يقول: وددت أن الكوفة كلها بركة مصهرجة فلا يخفى علي منها شئ، ثم سمي كل راشن طفيليا وصرفوا منه فعلا فقالوا طفل. ورجل طفليل: يدخل مع القوم فيأكل طعامهم من غير أن يدعى. ابن السكيت، وفي قولهم فلان طفيلي للذي يدخل الوليمة والمآدب ولم يدع إليها، وقد تطفل، وهو منسوب إلى طفيل المذكور، والعرب تسمي الطفيلي الراشن والوارش. وحكى ابن بري عن ابن خالويه: الطفيلي والوارش والواغل والأرشم والزلال والقسقاس والنتيل والدامر والدامق والزامج واللعمظ واللعموظ والمكزم. والطفال والطفال: الطين اليابس، يمانية.
وطفيل، بفتح الطاء: اسم جبل، وقيل موضع، قال:
وهل أردن، يوما، مياه مجنة؟
وهل يبدون لي شامة وطفيل؟
قال ابن الأثير: وفي شعر بلال:
وهل يبدون لي شامة وطفيل؟
قال: قيل هما جبلان بنواحي مكة، وقيل عينان. وقال الليث: التطفيل من كلام أهل العراق، ويقال: هو يتطفل في الأعراس، وقال أبو طالب قولهم الطفيلي: قال الأصمعي: هو الذي يدخل على القوم من غير أن يدعوه، مأخوذ من الطفل وهو إقبال الليل على النهار بظلمته. وقال أبو عمرو: الطفل الظلمة نفسها، وأنشد لابن هرمة:
وقد عراني من لون الدجى طفل أراد أنه يظلم على القوم أمره فلا يدرون من دعاه ولا كيف دخل عليهم، قال: وقال أبو عبيدة نسب إلى طفيل بن زلال رجل من أهل الكوفة. وريح طفل إذا كانت لينة الهبوب.
وعشب طفل: لم يطل، وطفل أي ناعم.
* طفأل: الطفئل: الماء الرنق الكدر يبقى في الحوض، واحدته طفئلة، يعني بالواحدة الطائفة.
* طفنشل: التهذيب في الرباعي عن الأموي: الطفنشأ، مقصور مهموز، الضعيف من الرجال. وقال شمر: الطفنشل باللام، وأنشد:
(٤٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 ... » »»
الفهرست