رضي الله عنه، فقالت: إني امرأة طهملة، هي الجسيمة القبيحة، وقيل الدقيقة. والطمهل: الذي لا يوجد له حجم إذا مس. والطهملة والطهملة، الأخيرة عن كراع، من النساء: السوداء القبيحة الخلق، قال العجاج:
يمسين عن قس الأذى غوافلا، لا جعبريات ولا طهاملا يعني قباح الخلقة. والطهامل: الضخام.
* طول: الطول: نقيض القصر في الناس وغيرهم من الحيوان والموات.
ويقال للشئ الطويل: طال يطول طولا، فهو طويل وطوال. قال النحويون: أصل طال فعل استدلالا بالاسم منه إذا جاء على فعيل نحو طويل، حملا على شرف فهو شريف وكرم فهو كريم، وجمعهما طوال، قال سيبويه: صحت الواو في طوال لصحتها في طويل، فصار طوال من طويل كجوار من جاورت، قال: ووافق الذين قالوا فعيل الذين قالوا فعال لأنهما أختان فجمعوه جمعه، وحكى اللغويون طيال، ولا يوجبه القياس لأن الواو قد صحت في الواحد فحكمها أن تصح في الجمع، قال ابن جني لم تقلب إلا في بيت شاذ وهو قوله:
تبين لي أن القمائة ذلة، وأن أعزاء الرجال طيالها والأنثى طويلة وطوالة، والجمع كالجمع، ولا يمتنع شئ من ذلك من التسليم. ويقال للرجل إذا كان أهوج الطول طوال وطوال، وامرأة طوالة وطوالة. الكسائي في باب المغالبة: طاولني فطلته من الطول والطول جميعا. وقال سيبويه: يقال طلت على فعلت لأنك تقول طويل وطوال كما قلت قبح وقبيح، قال: ولا يكون طلته كما لا يكون فعلته في شئ، قال المازني: طلت فعلت أصل واعتلت من فعلت غير محولة، الدليل على ذلك طويل وطوال، قال: وأما طاولته فطلته فهي محولة كما حولت قلت، وفاعلها طائل، لا يقال فيه طويل كما لا يقال في قائل قويل، قال: ولم يؤخذ هذا إلا عن الثقات، قال: وقلت محولة من فعلت إلى فعلت كما أن بعت محولة من فعلت إلى فعلت وكانت فعلت أولى بها لأن الكسرة من الياء، كما كان فعلت أولى بقلت لأن الضمة من الواو، وطال الشئ طولا وأطلته إطالة. والسبع الطول من سور القرآن: سبع سور وهي سورة البقرة وسورة آل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف، فهذه ست سور متواليات واختلفوا في السابعة، فمنهم من قال السابعة الأنفال وبراءة وعدهما سورة واحدة، ومنهم من جعل السابعة سورة يونس، والطول: جمع طولى، يقال هي السورة الطولى وهن الطول، قال ابن بري: ومنه قرأت السبع الطول، وقال الشاعر:
سكنته، بعدما طارت نعامته، بسورة الطور، لما فاتني الطول وفي الحديث: أوتيت السبع الطول، هي بالضم جمع الطولى، وهذا البناء يلزمه الألف واللام أو الإضافة. وفي حديث أم سلمة: أنه كان يقرأ في المغرب بطولى الطوليين، هي تثنية الطولى ومذكرها الأطول، أي أنه كان يقرأ فيها بأطول السورتين الطويلتين، تعني الأنعام والأعراف.