الضلاضل والضلضلة (* قوله ويقال للدليل إلى قوله الضلضلة هكذا في الأصل، وعبارة القاموس وشرحه: وعلبطة عن ابن الاعرابي والصواب وعلبط كما هو نص الباب اه. لكن في التهذيب والتكملة مثل ما في القاموس).
قاله ابن الأعرابي: وضل الشئ يضل ضلالا أي ضاع وهلك، والاسم الضل، بالضم، ومنه قولهم: فلان ضل بن ضل أي منهمك في الضلال، وقيل: هو الذي لا يعرف ولا يعرف أبوه، وقيل: هو الذي لا خير فيه، وقيل: إذا لم يدر من هو وممن هو، وهو الضلال بن الألال والضلال بن فهلل وابن ثهلل، كله بهذا المعنى.
يقال: فلان ضل أضلال وصل أصلال (* قوله ضل أضلال وصل أصلال عبارة القاموس: ضل أضلال بالضم والكسر، وإذا قيل بالصاد فليس فيه الا الكسر) بالضاد والصاد إذا كان داهية. وفي المثل: يا ضل ما تجري به العصا أي يا فقده ويا تلفه يقوله قصير ابن سعد لجذيمة الأبرش حين صار معه إلى الزباء، فلما صار في عملها ندم، فقال له قصير: اركب فرسي هذا وأنج عليه فإنه لا يشق غباره. وفعل ذلك ضلة أي في ضلال. وهو لضلة أي لغير رشدة، عن أبي زيد.
وذهب ضلة أي لم يدر أين ذهب. وذهب دمه ضلة: لم يثأر به. وفلان تبع ضلة، مضاف، أي لا خير فيه ولا خير عنده، عن ثعلب، وكذلك رواه ابن الكوفي، وقال ابن الأعرابي: إنما هو تبع ضلة، على الوصف، وفسره بما فسره به ثعلب، وقال مرة: هو تبع ضلة أي داهية لا خير فيه، وقيل: تبع صلة، بالصاد. وضل الرجل: مات وصار ترابا فضل فلم يتبين شئ من خلقه. وفي التنزيل العزيز: أإذا ضللنا في الأرض، معناه أإذا متنا وصرنا ترابا وعظاما فضللنا في الأرض فلم يتبين شئ من خلقنا.
وأضللته: دفنته، قال المخبل:
أضلت بنو قيس بن سعد عميدها، وفارسها في الدهر قيس بن عاصم وأضل الميت إذا دفن، وروي بيت النابغة الذبياني يرثي النعمان بن الحرث بن أبي شمر الغساني:
فإن تحي لا أملك حياتي، وإن تمت فما في حياة بعد موتك طائل فآب مضلوه بعين جلية، وغودر بالجولان حزم ونائل يريد بمضليه دافنيه حين مات، وقوله بعين جلية أي بخبر صادق أنه مات، والجولان: موضع بالشام، أي دفن بدفن النعمان الحزم والعطاء. وأضلت به أمه: دفنته، نادر، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
فتى، ما أضلت به أمه من القوم، ليلة لا مدعم قوله لا مدعم أي لا ملجأ ولا دعامة. والضلل: الماء الذي يجري تحت الصخرة لا تصيبه الشمس، يقال: ماء ضلل، وقيل: هو الماء الذي يجري بين الشجر. وضلاضل الماء: بقاياه، والصاد لغة، واحدتها ضلضلة وصلصلة. وأرض ضلضلة وضلضلة وضلضل وضلضل وضلاضل: غليظة، الأخيرة عن اللحياني، وهي أيضا الحجارة التي يقلها الرجل، وقال سيبويه: الضلضل مقصور عن الضلاضل. التهذيب:
الضلضلة كل حجر قدر ما يقله الرجل أو فوق ذلك أملس يكون في بطون الأودية، قال: وليس في باب التضعيف كلمة تشبهها. الجوهري:
الضلضلة، بضم الضاد وفتح اللام وكسر الضاد الثانية، حجر