لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٣٦١
ولا شلال:
مبنية كحذام أي لا تشلل يدك. ويقال في الدعاء: لا تشلل يدك ولا تكلل. وقد شللت يا رجل، بالكسر، تشل شللا أي صرت أشل، والمرأة شلاء. ويقال لمن أجاد الرمي أو الطعن: لا شللا ولا عمى، ولا شل عشرك أي أصابعك، قال أبو الخضري اليربوعي:
مهر أبي الحبحاب لا تشلي بارك فيك الله من ذي أل (* قوله مهر أبي الحبحاب قال في التكملة: والرواية مهر أبي الحرث).
حرك تشلي للقافية والياء من صلة الكسر، وهو كما قال امرؤ القيس:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي بصبح، وما الإصباح منك بأمثل الفراء: لا يقال شلت يده، وإنما يقال أشلها الله. الليث:
ويقال لا شلل في معنى لا تشلل، لأنه وقع موقع الأمر فشبه به وجر، ولو كان نعتا لنصب، وأنشد:
ضربا على الهامات لا شلل قال: وقال نصر بن سيار:
إني أقول لمن جدت صريمته، يوما، لغانية: تصرم ولا شلل قال: ولم أسمع الكسر لا شلل لغيره. الأزهري: وسمعت العرب تقول للرجل يمارس عملا وهو ذو حذق به: لا قطعا ولا شللا أي لا شللت على الدعاء، وهو مصدر، وقوله: تصرم معناه في هذا اصرم، ولا شلل أي ولا شللت، وقال لا شلل، فكسر لأنه نوى الجزم ثم جرته القافية، وأنشد ابن السكيت:
مهر أبي الحبحاب لا تشلي قال الأزهري: معناه لا شللت كقوله:
أليلتنا بذي حسم أنيري، إذا أنت انقضيت فلا تحوري أي لا حرت. قال الأزهري: وسمعت أعرابيا يقول شل يد فلان بمعنى قطعت، قال: ولم أسمعه من غيره. وقال ثعلب: شلت يده لغة فصيحة، وشلت لغة رديئة. قال: ويقال أشلت يده. وفي الحديث: وفي اليد الشلاء إذا قطعت ثلث ديتها، هي المنتشرة العصب التي لا تواتي صاحبها على ما يريد لما بها من الآفة. قال ابن الأثير:
يقال شلت يده تشل شللا، ولا تضم الشين. وفي الحديث: شلت يده يوم أحد. وفي حديث بيعة علي، عليه السلام: يد شلاء وبيعة لا تتم، يريد طلحة، كانت أصيبت يده يوم أحد وهو أول من بايعه.
والشلل في الثوب: أن يصيبه سواد أو غيره فإذا غسل لم يذهب.
يقال: ما هذا الشلل في ثوبك؟
والشليل: مسح من صوف أو شعر يجعل على عجز البعير من وراء الرحل، قال جميل:
تئج أجيج الرحل لما تحسرت مناكبها، وابتز عنها شليلها والشليل: الحلس، قال:
إليك سار العيس في الأشله
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»
الفهرست