لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٣٦٣
ابن الأعرابي: شللت الثوب خطته خياطة خفيفة. والشلشلة: قطران الماء وقد تشلشل. وماء شلشل ومتشلشل: تشلشل يتبع قطران بعضه بعضا وسيلانه، وكذلك الدم، ومنه قول ذي الرمة:
وفراء غرفية أثأى خوارزها مشلشل ضيعته، بينها، الكتب والشلشل: الزق السائل. وشلشلت الماء أي قطرته، فهو مشلشل. وماء ذو شلشل وشلشال أي ذو قطران، وأنشد الأصمعي: واهتمت النفس اهتمام ذي السقم، ووافت الليل بشلشال سجم وفي الحديث: فإنه يأتي يوم القيامة وجرحه يتشلشل أي يتقاطر دما. يقال: شلشل الماء فتشلشل. وشلشل السيف الدم وتشلشل به: صبه، وقيل لنصيب: ما الشلشال؟ في بيت قاله، فقال: لا أدري، سمعته يقال فقلته. وشلشل بوله وببوله شلشلة وشلشالا: فرقه وأرسله منتشرا، والاسم الشلشال، والصبي يشلشل ببوله. وشلت العين دمعها كشنته: أرسلته، وزعم يعقوب أنه من البدل. والشليل من الوادي: وسطه حيث يسيل معظم الماء. شمر: انسل السيل وانشل، وذلك أول ما يبتدئ حين يسيل قبل أن يشتد. والشليل:
الكساء الذي تحت الرحل. والشليل: الحلس الذي يكون على عجز البعير، وقال حاجب المازني:
صحا قلبي وأقصر غير أني أهش، إذا مررت على الحمول كسون الفارسية كل قرن، وزين الأشلة بالسدول ورواه ابن الغرقي: القادسية، والقرن: قرن الهودج، والسدول: جمع سديل وهو ما أسبل على الهودج.
والشلى: النية في السفر والصوم والحرب، يقال: أين شلاهم؟
ابن سيده: والشلة النية حيث انتوى القوم، وفي التهذيب: النية في السفر. والشلة والشلة: الأمر البعيد تطلبه، قال أبو ذؤيب:
نهيتك عن طلابك أم عمرو بعاقبة، وأنت إذ صحيح وقلت: تجنبن سخط ابن عم، ومطلب شلة، وهي الطروح ورواه الأخفش: سخط ابن عمرو، وقال: يعني ابن عويمر، ويروى: ونوى طروح، والطروح: النية البعيدة.
والشلاشل: الغض من النبات، قال جرير:
يرعين بالصلب بذي شلاشلا وقول الشاعر:
كرهت العقر عقر بني شليل (* قوله كرهت العقر إلخ صدر بيت تقدم في ترجمة عقر وتمامه: إذا هبت لقاريها الرياح وضبط هناك شليل كزبير خطأ والصواب ما هنا).
شليل: جد جرير بن عبد الله البجلي. التهذيب في ترجمة شغغ: ابن الأعرابي انشغ الذئب في الغنم وانشل فيها وانشن وأغار فيها واستغار بمعنى واحد. وشليل: اسم بلد، قال النابغة الجعدي:
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»
الفهرست