لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٣٦٥
يقول: لم تهب به الشمال فتقشعه، قال: والنوى والنية الموضع الذي تنويه. وطير شمال: كل طير يتشاءم به. وجرى له غراب شمال أي ما يكره كأن الطائر إنما أتاه عن الشمال، قال أبو ذؤيب:
زجرت لها طير الشمال، فإن تكن هواك الذي تهوى، يصبك اجتنابها وقول الشاعر:
رأيت بني العلات، لما تضافروا، يحوزون سهمي دونهم في الشمائل أي ينزلونني بالمنزلة الخسيسة. والعرب تقول: فلان عندي باليمين أي بمنزلة حسنة، وإذا خست منزلته قالوا: أنت عندي بالشمال، وأنشد أبو سعيد لعدي بن زيد يخاطب النعمان في تفضيله إياه على أخيه:
كيف ترجو رد المفيض، وقد أخ‍ خر قدحيك في بياض الشمال؟
يقول: كنت أنا المفيض لقدح أخيك وقدحك ففوزتك عليه، وقد كان أخوك قد أخرك وجعل قدحك بالشمال. والشمال: الشؤم، حكاه ابن الأعرابي، وأنشد:
ولم أجعل شؤونك بالشمال أي لم أضعها موضع شؤم، وقوله:
وكنت، إذا أنعمت في الناس نعمة، سطوت عليها قابضا بشمالكا معناه: إن ينعم بيمينه يقبض بشماله. والشمال: الطبع، والجمع شمائل، وقول عبد يغوث:
ألم تعلما أن الملامة نفعها قليل، وما لومي أخي من شماليا يجوز أن يكون واحدا وأن يكون جمعا من باب هجان ودلاص.
والشمال: الخلق، قال جرير:
قليل، وما لومي أخي من شماليا والجمع الشمائل، قال ابن بري: البيت لعبد يغوث ابن وقاص الحرثي، وقال صخر بن عمرو بن الشريد أخو الخنساء:
أبي الشتم أني قد أصابوا كريمتي، وأن ليس إهداء الخنى من شماليا وقال آخر:
هم قومي، وقد أنكرت منهم شمائل بدلوها من شمالي (قوله وقد أنكرت منهم كذا في الأصل هنا ومثله في التهذيب وسيأتي قريبا بلفظ وهم أنكرن مني).
أي أنكرت أخلاقهم. ويقال: أصبت من فلان شملا أي ريحا، وقال:
أصب شملا مني العتية، إنني، على الهول، شراب بلحم ملهوج والشمال: الريح التي تهب من ناحية القطب، وفيها خمس لغات:
شمل، بالتسكين، وشمل، بالتحريك، وشمال وشمأل، مهموز، وشأمل مقلوب، قال: وربما جاء بتشديد اللام، قال الزفيان (* قوله قال الزفيان في ترجمة ومعل وشمل من التكملة ان الرجز ليس للزفيان ولم ينسبه لأحد):
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»
الفهرست